أكد خبيران ومحللان في بيروت ل«عكاظ»، أن الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة في مواجهة الإرهاب وبالتالي لا يجب أن تكون مقتصرة على تنظيم داعش بل يجب أن تشمل كل من يقف خلف داعش وعمل على تقويتها وإنشائها وتحديدا النظام السوري القاتل. المحلل الاستراتيجي الدكتور محمد المصري قال ل«عكاظ»، إن أي استراتيجية من شروط نجاحها أن تستند على الرؤية الشاملة للأزمة وليس داعش فقط، فأي قصور في التعاطي مع الأزمات ينتج قصورا في المعالجات، وتنظيم داعش معروف النشأة والظهور ومدى ارتباطه بأجندات خارجية وتحديدا إيرانية. وتابع قائلا: إن مواجهة داعش عبر الاستراتيجية الأمريكية المرتقبة يجب أن تكون مواجهة شاملة، فالقضاء على داعش يبدأ من القضاء على الاستبداد في العراقوسوريا واجتثاث إرهاب الأسد. وختم قائلا: إن الظلم والقتل والإرهاب الذي يمارسه النظام السوري منذ ثلاث سنوات وحتى الآن هو الحاضنة الطبيعية لكل الإرهاب الحاصل، فبداية القضاء على داعش تكون عبر القضاء على الديكتاتورية البعثية وإعادة الحق للشعب السوري. من جهته، الباحث الاستراتيجي الدكتور عمر الشامي قال ل«عكاظ»، الاستراتيجية التي سيعلنها الرئيس الأمريكي أوباما اليوم لمحاربة تنظيم داعش فعاليتها مرتبطة بمدى شمولية الحل وبصورة واضحة بمعرفة موقف هذه الاستراتيجية من النظام السوري الذي يشكل الوجه الآخر لداعش من حيث التنسيق والفعل المشترك في ممارسة الإرهاب والقتل والتشريد وضرب استقرار المدنيين. وختم الدكتور الشامي قائلا: نهاية تنظيم داعش تكون بتفكيك كل عناصر التوتر الموجودة في المنطقة بدء بالنظام السوري ومن ثم التدخلات الإيرانية الحاصلة في الدول العربية من اليمن وصولا إلى سوريا. الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة داعش يجب أن تلحظ كل هذه المكونات الإرهابية وإلا ستكون معالجة ناقصة وبالتالي نتائجها ستكون ناقصة.