أكد السفير السعودي في بيروت علي عسيري، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من حذر من خطورة التنظيمات الإرهابية وسارع لنصرة قضايا الأمة وتقديم كل ما يحتاجونه من دعم في المحافل الدولية. وأوضح السفير عسيري في تصريحات ل«عكاظ»، أن الإرهاب آفة خطيرة يجب اجتثاثها من جذورها، مؤكدا أن المملكة تعاملت مع ملف الإرهاب بكل حزم وبلا هوادة ونجحت في كسر ظهره، مشيرا إلى أن المملكة ساهمت في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وتابع السفير عسيري قائلا: بمناسبة اليوم الوطني أجدها فرصة لكي أؤكد أن المملكة دولة السلام والاستقرار في المنطقة وحريصة وشعبها على نبذ الخلافات والتكاتف والتآزر لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة بحكمة وحنكة. وأضاف عسيري: إن الأوضاع الأمنية التي تمر بها منطقتنا العربية وما تشهده من تحديات وظواهر غريبة عن بيئتنا ومجتمعاتنا وتقاليدنا والتي بدأت انعكاساتها السلبية تطال عددا من البلدان، من بينها لبنان العزيز وشعبه الشقيق، الذي له في قلب القيادة الحكيمة وقلب كل مواطن سعودي مكانة خاصة، يعبر عنها خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة وفي كل مرة يستشعر خطرا محدقا، وذلك حرصا منه على أمن هذا البلد واستقراره ولكي يبقى بمنأى عن العواصف والأنواء التي تضرب المنطقة من كل صوب، مؤكدا أن المملكة لن تتساهل في قمع الإرهاب والضرب بيد من حديد ضد الإرهابين. من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز المطيري المحلل الاستراتيجي ومدير عام صندوق المئوية في تصريحات ل«عكاظ»، إن المملكة التي احتفلت بذكرى اليوم الوطني، هذا اليوم الذي فيه تجسدت وحدة الأمة، مؤكد أن المملكة تعاملت مع ملف الإرهاب بكل حزم وقوة. وأكد أن الملك عبدالله أول من بادر وحذر من خطورة الإرهاب وطالب بضرورة عدم التساهل مع الإرهابيين. وتابع قائلا: نحن نفتخر بشعب المملكة الذي عزز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي ونبذ الإرهاب والتطرف وأرسل رسالة للعالم أن المملكة دولة السلام والأمن والاستقرار، مطالبا بضرورة الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في المملكة والتي يجب على الجميع الحفاظ عليها ونقل الصورة الحقيقية للإسلام السمح الذي ينبذ الإرهاب والتطرف ويكرس قيم الاعتدال والوسطية. وأضاف: إن مشاركة المملكة مع التحالف الدولي في الضربات الجوية ضد الإرهابيين في سوريا ما هي إلا تأكيد على حرص المملكة في تعزيز الجهود الدولية وملاحقة الإرهابيين واجتثاثهم من جذورهم.