دعت أحزاب وقوى سياسية في مصر إلى الاحتشاد في الميادين المصرية اليوم بالتزامن مع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى في فعاليات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وإلقاء كلمة مصر، للتأكيد علي أن الشعب المصري يقف خلف قيادته. وقال الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار عضو تيار الاستقلال ل«عكاظ»، إن دعوات مطالبة الشعب بالنزول إلى الشارع بالتزامن مع كلمة الرئيس، لتأكيد رفض الشارع المصري لجماعة الإخوان وما تخطط له من إفشال الزيارة، مؤكدا أن دعوات الجماعة للتظاهر تحصيل حاصل، وأشاد بمبادرة حركة «خليجيون يحبون مصر» والتي أعلنت استعدادها لتنظيم فعاليات لدعم الرئيس المصري خلال وجوده في أمريكا. وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمني ل«عكاظ»، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان رصد ملايين الدولارات لأنصاره في أمريكا لإفشال زيارة «السيسي» من خلال قيام منظمة «المصريون الأمريكيون لحقوق الإنسان» ومقرها واشنطن، والتي تعد من أقوى المنظمات الإخوانية وأكثرها نشاطا وخطورة، بتمويل عدد من المنظمات، بإصدار تقارير تدين مصر والوضع الراهن، واتهام النظام المصري باضطهاد معارضيه، بحجة الممارسات الأمنية التي يقوم بها ضد جماعة الإخوان واعتقالهم في السجون وكتم حرياتهم. وأضاف المصدر، أن الجماعة قامت بإرسال خطابات لعدد من البرلمانات الأوروبية للضغط على الحكومة المصرية لترضخ للمصالحة، أو لإحداث تسوية تكون في صالحهم، وذلك بهدف إظهار كثافة الإخوان دوليا. في سياق مختلف، وصف الخبير العسكري المصري اللواء عادل القلا، التهديدات التي أطلقها تنظيم «داعش» بقتل الجنود والضباط المصريين في سيناء، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، بأنها «تخاريف» من جماعة إرهابية لا دين ولا أخلاق لها، مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة ماضية في تطهير سيناء من كل البؤر الإرهابية. وأضاف القلا: إن قوات الأمن قادرة على مواجهة التنظيم الإرهابي، لكونها تقف على أرض صلبة، منوها بأن الهدف من تهديداتهم هو النيل من طمأنينة وأمن وأمان المواطن المصري وإرباك أجهزة الأمن، مستبعدا تماما قدرة «داعش» على التغلغل في الأراضي المصرية بسبب قوة الجيش الموجود على الحدود، مشيرا إلى أن التنظيم يتعاون مع الجماعات التكفيرية المتواجدة في سيناء، مثل مجموعات أجناد مصر وأنصار بيت المقدس، للقيام بعمليات تافهة الهدف منها إثارة البلبلة في المجتمع المصري، مشددا على ضرورة توعية المواطنين، بعدم السماح لأي كيان بزعزعة أمن الوطن، وسرعة الإبلاغ حال ظهور أي أشخاص غرباء بأي منطقة. وكان تنظيم «داعش» حرض إرهابيي شبه جزيرة سيناء على قتل ومهاجمة الجنود المصريين، وقطع رؤوسهم وتفجير بيوتهم.