ومن حديث زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن عياش، عن أبي سعيد، رفعه : إن أدنى أهل الجنة منزلة : رجل صرف الله وجهه عن النار قِبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال : أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها ؟ . وذكر نحوه . وقد روى البخاري نحوه من حديث معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة رضي الله عنه . قال شيخنا : أخبرنا السيد محمد علي الوتري وضحك وتبسم، قال : أخبرني شيخنا العلامة عبد الغني ، قال : أخبرنا الحافظ الشيخ محمد عابد السندي قال : أخبرني به الشيخ صديق بن علي المزجاجي، عن الشيخ أحمد الأشبولي المصري، عن الشيخ أحمد الملوي، عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري، عن محمد بن علاء الدين البابلي، عن أحمد بن محمد الشلبي، عن السيد يوسف بن عبد الله الأرميوني، عن برهان الدين إبراهيم بن علي بن أحمد القلقشندي، عن الحافظ بن حجر، عن أبي إسحاق التنوخي، عن علي بن العز عمر، قال : أخبرنا أبو الفرج ابن أبي عمر، عن الست سكينة بنت علي بن يحيى بن علي الطراح، عن أبيها، عن جده، عن الخطيب البغدادي، قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الله بن محمد السلامي، قال : سمعت عمار بن علي، قال : سمعت أحمد بن نصر الهلالي، قال : سمعت أبي يقول : كنت في مجلس سفيان بن عيينة، فنظر إلى صبي دخل المسجد، فكأن أهل المسجد تهاونوا به لِصِغرِ سِنه، فقال سفيان : كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم، قال : يا نصر لو رأيتني ولي عشر سنين، طولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا شعلة من نار، وثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار، مثل : الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، ومحبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المسجد قيل : أوسعوا للشيخ الصغير . ثم تبسم ابن عيينة وضحك، قال أحمد : وتبسم أبي وضحك، وقال عمار: وتبسم أحمد وضحك ، وقال أبو الحسن : وتبسم عمار وضحك، وهكذا قال كل واحد من الرواة أنه تبسم شيخه وضحك ، حتى أن شيخنا لما حدثني به تبسم وضحك. السطر الأخير: ( لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم).