ظروف الحياة وتشابكاتها دفعت مصممة المجوهرات فاطمة الزامل للإبداع حيث تؤمن أن لا مستحيل في الحياة وأن الصعاب مهما تعاظمت تتقازم أمام الإرادة والتحدي.. شعارها أن العمل هو السبيل الوحيد لتغيير مجرى الحياة إلى الأفضل. مهندسة ديكور (عكاظ الأسبوعية) التقت المصممة فاطمة الزامل في معرضها في مهرجان أبها للتسوق وتناولت بدايتها في تصميم المجوهرات وقالت: «منذ 9 أعوام وأنا أعمل في مجال تصميم المجوهرات، اكتشفت أن بداخلي شغفا كبيرا بالتصميم والإبداع والصناعة، ولم تكن بدايتي منحصرة في مجال المجوهرات حيث كنت أعمل قبلها في تصميم الديكورات للمدارس ودفاتر المعلمات وغيرها وبعد ذلك وجدت نفسي في عالم المجوهرات. تكمل الزامل: راجعت الضمان الاجتماعي في أبها وعرضت عليهم منتجي من تصميم المجوهرات وبادروا بالشراء من منتجاتي ثم طرحوا علي بعد ذلك فكرة التسويق ووعدوني بتوفير موقع مناسب قبل أن انضم إلى برنامج الأسر المنتجة وحتى الآن ما زلت منتسبة إلى مكتب الضمان الاجتماعي فمجوهراتي من الذهب والألماس وكلها من تصميمي وتنفيذي بالتعاون مع شركة إيطالية حيث أستمد التصاميم من وحي الخيال والطبيعة وأعمل عليها عاما كاملا وأنا أهيئ نفسي للتواجد في المعارض المختلفة وأحرص على أن تتميز زبوناتي من خلال تصميماتي المتميزة. أنا وشركات الذهب تقول الزامل: «مازال عمل السعوديات في مجال تصميم المجوهرات ضئيلا للغاية، وأعتقد أن دعم المسؤولين في شركات الذهب والمجوهرات واستقطاب الشباب والفتيات السعوديين سيسهم في زيادة العدد مثلما حدث معي حيث طلب مني أحد المسؤولين بإحدى شركات الذهب والمجوهرات الانضمام لهم وأن تكون تصاميمي حصرية لهم». واجهت فاطمة الزامل عدة مصاعب كما تقول تمثلت أغلبها في النظرة الاجتماعية القاصرة لكنها قاومت هذا المفهوم بإرادتها إذ كانت تحتاج وقتذاك إلى الدعم الاجتماعي والنفسي، فالمرأة السعودية ساهمت في التنمية الاقتصادية حيث فتحت الدولة للمرأة مجالات كثيرة وأصبحت تعامل بمساواة مع الرجل في حدود الشرع. وتنصح الزامل السيدات من أرامل ومطلقات وعازبات بأن يكافحن في الحياة وأن يبرزن ما لديهن من إبداع، فلو خرجت من منزلها للعمل بحثا عن الرزق سيرزقها الله ولا يجب الاستسلام والرضوخ على أن يكون العمل وفق تعاليم الشرع والتقاليد النبيلة وتطمح الزامل في إنشاء مشروع ضخم للمجوهرات.