أبلغت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية، أن مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر توجه إلى صعدة للقاء زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي بغية التوقيع على اتفاقية المصالحة النهائية بين كافة الأطراف والبدء بتنفيذها فورا، مبينة بأن المبعوث الأممي يحمل في إحدى يديه اتفاقية وأخرى رسالة إنذار أخيرة للحوثي بإيقاف المواجهات في صنعاء وسحب مسلحيه أو سيواجه قرارات مجلس الأمن الدولي. من جهة ثانية، أكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، بأن المواجهات بين الجيش المدعوم بلجان شعبية والحوثيين في مديرية الغيل بذات المحافظة لا تزال مستمرة، نافيا ما أثير عن سيطرة الحوثي بشكل كامل على المديرية، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثي على مديرية الغيل كذب وافتراء وتضليل إعلامي، وأوضح بأن المعارك لا تزال مستمرة. وأوضح بأن الحوثي يسعى للتحرك صوب المديريات الحدودية، إلا أن الجيش واللجان الشعبية يعملان للتصدي لهذه التحركات، مؤكدا بأن المناطق الحدودية بين المملكة واليمن لا تزال آمنة وتحظى بسيطرة الجيش الكاملة. وقال: لن نسمح لإيران بأن تمتد يدها إلى مناطق اليمن الأخرى. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى في منطقتي القابل وشملان في الأجزاء الشمالية للعاصمة صنعاء إلى 50 قتيلا، بينهم قائد الدفاع الجوي في قيادة المنطقة الشمالية والفرقة أولى مدرع العقيد ركن صادق مكرم في المواجهات والاشتباكات فجر أمس. وأوضحت مصادر محلية ل «عكاظ» أن الوضع لا يزال هشا ومخيفا، ولا وجود لأي بوادر لإيجاد حلول للاستفزازات والهجمات الحوثية المستمرة على حي شملان. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 21 جنديا، بينهم قائد الدفاع الجوي و21 من المواطنين والقبائل، بالإضافة إلى 10 حوثيين، ولا يزال الحوثيون يقومون بأعمال استفزازات أمام عدد من دور القرآن ومساكن قيادات عسكرية وحزبية في هاتين المنطقتين.