أكتب اليوم عن جمعية إطعام الخيرية بمحافظة الأحساء، وأمامي صور مشرقة عن أنشطتها، فهي تضم فريقا متطوعا ومتطوعة، مؤلف من 450 شخصا، ولكم أن تتأملوا في شعارها (حفظ النعمة) وقيامها بحملات توعوية لكيفية حفظها، وإسهامها في تفاعل الكثير من الأسر، إلا أن الهدف الذي لفت نظري، سعي الجمعية لمحو العادات السيئة في البذخ، والإسراف خلال العزائم والحفلات، وعقدها شراكات واتفاقيات مع المطاعم، والفنادق، للحد من هدر النعمة، التي تحافظ عليها الجمعية، من خلال الاستئثار الخيري، ومنطلقات المواطنة الحقة، وترسيخ الشعور بالمسؤولية الاجتماعية. *** 4 أطنان شهريا من فائض استهلاك الوجبات الغذائية في محافظة الأحساء، توزعها الجمعية، مسجلة بذلك عملا إنسانيا خيريا، هو في واقعه جزء من رسالة الجمعية، حيث يتراوح متوسط عدد الوجبات، التي يتم حفظها من 1000 إلى 1500 وجبة في الأسبوع، حسب المناسبات التي تقام هناك، والجمعية من وجهة نظري تبني دعائم قوتها، وتعزز وجودها من خلال إيصال الطعام إلى المستفيدين، بصورة تراعي خصوصية المجتمع، من خلال التواصل عن طريق أرقام الهواتف، من غير الحاجة إلى اسم المستفيد، وفقا لمدير الجمعية (عبد الله الجعفري) الذي أفاد أن عدد مستفيدي الجمعية في محافظة الأحساء 5000 أسرة. *** في شهر رمضان الماضي نظمت الجمعية «حملة إطعام» اشترك فيها رجال أعمال، ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم رسالة الجمعية، وتسعى الجمعية لتأسيس فروع لها في كل من: القطيف، والجبيل، وينبع، وجدة، كما تسعى لتوفير فرص عمل جديدة أمام الشباب الطموح، من خلال تأهيل وتدريب أبناء الأسر المستفيدة، وهو هدف يمكن القول عنه مع بقية الأهداف الأخرى للجمعية : إنه رعاية عادلة، وضد الاتكالية، وحل بعض المشكلات الشبابية، وتعزيز شعور المواطن بذاته، ونشر ثقافة الوعي، الذي يعد ركيزة أساسية لأي عمل خيري إنساني. *** أشد على يدي «جمعية إطعام» في محافظة الأحساء، وأدعو دعاة «حفظ النعمة» إلى الإسهام في تحقيق أهداف الجمعية، لخدمة قاعدة مجتمعية عريضة، تمثل قطاعا من المجتمع، واضعة تصورا واضحا للوصول إلى المستفيدين، والقيام بالأدوار المنتظرة منها. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 014543856