سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري حفظه الله رئيس تحرير جريدة «الرياض» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة لما نشر بجريدة «الرياض» الاقتصادي بعددها رقم (16821) بتاريخ 16 رمضان 1435ه وفي زاوية بموضوعية تحت عنوان: (شركة إفطار صائم.. متى؟) للكاتب المتميز الأستاذ راشد محمد الفوزان.. عليه نفيد سعادتكم والقارئ الكريم بأننا نشارك الكاتب الرأي فيما تناوله من أهمية وضرورة وجود عمل (مؤسسي) منظم والاستفادة من الطعام الزائد سواء من المناسبات العامة أو الخاصة في شهر رمضان الكريم أو الأشهر الأخرى، من هنا نذكر بالدور الكبير الذي يقوم عليه (بنك الطعام السعودي) والذي بدأ العمل منذ 3 أعوام بمبادرة من مجموعة رجال أعمال بالمنطقة الشرقية بهدف حفظ النعمة من الهدر وذلك عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة العربية السعودية بطريقة احترافية. وبعد نجاح التجربة تم نقل الفكرة إلى مدينة الرياض في شهر ديسمبر 2013م بهدف حفظ النعمة، حيث تهدف «إطعام» بشكل أساسي إلى نشر الوعي وثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا وإيصال لزائد من الطعام إلى المستفيدين وفق أفضل معايير الجودة والسلامة العالمية، وإيجاد فرص عمل لأبناء الأسر المستفيدة، إضافة إلى إشاعة روح العمل التطوعي في المجتمع والارتقاء بالعمل الخيري بصورة احترافية، وقد تم عقد اتفاقيات مع عدد من الفنادق وقاعات الأفراح الكبرى لتعبئة الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. وتكوين شركات مع الجمعيات الخيرية الأخرى للاستفادة من الطعام وتوزيعه على المستفيدين. وفي هذا الشهر الكريم ندرك مدى حجم الإسراف والمبالغة في المشتريات من المواد الغذائية والاستهلاك غير العقلاني في الأطعمة، الذي يكلف الأسر مبالغ طائلة ومتزايدة عما تصرفه في الأشهر العادية، لذلك بلغ عدد الوجبات التي تم أخذها من الفنادق كوجبات فطور وسحور وتوزيعها على المستفيدين حتى إعداد هذا المقال أكثر من 20٫000 وجبة. كما أطلقت جمعية «إطعام» الرياض حملة توعوية بعنوان: «احفظها.. واكسب أجرها» تستهدف ربات البيوت من خلال توجيههن لعدم الإسراف وتقليل كمية الطعام المعد في كل وجبة وتحفيزهن لإهداء الزائد من الطعام بطريقة لبقة إلى المستفيدين. وتسعى «إطعام» من خلال الحملة التي تأتي ضمن مجموعة الحملات الخيرية إلى التذكير بأهمية نشر ثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا، والتغلب على مظاهر البذخ ورمي الفائض من الطعام وإعادة توزيعه على المستفيدين، وايصال رسالة مفهوم حفظ النعمة الذي تسعى «إطعام» إلى تعزيزه، حيث يعد الدافع إلى اطلاق هذه الحملة. وحملة «احفظها.. واكسب أجرها» تقوم في الأساس على إعادة توزيع الزائد من الطعام على المستفيدين من خلال أطباق صحية تم توزيعها من خلال أحد الأسواق التجارية (مجاناً) في كيس يحتوي على عشرة أطباق مع أغطية صحية يطبع عليها معلومات كتاريخ وساعة التعبئة وذلك لمعرفة المدة الزمنية وعدم إبقاء الطعام لمدة طويلة لضمان حمايته من الفساد، كما تم وضع (كتيب) إرشادي يوضح الأطعمة التي تستمر صلاحيتها لوقت طويل دون أن تفسد.. وفي الختام نشكر جريدة «الرياض» على دورها في دعم رسالتنا الخيرية، كما نشكر الكاتب على طرح هذا الموضوع المهم لكافة شرائح المجتمع.. ومن هذا المنبر ندعو الجميع للمشاركة في حفظ النعمة ابتداء من البيت إلى المدرسة، والجامعة، والمؤسسات بمختلف أعمالها، ودعم رسالة وأهداف الجمعية التي تعد خطوة حضارية سباقة لتكريس سياسة الشراكة الاجتماعية، والتي ستكون بصماتها واضحة في إرساء روح الخير وتأصيلها كعمل مؤسسي متطور يتسابق في تحقيقه الجميع، حيث تكتمل الصورة في تحقيق رسالة إطعام من خلال حفظ النعمة، وترسم البسمة عبر إيصال الزائد من الطعام إلى المستفيدين. يذكر أن جمعية «إطعام» مرخصة ومسجلة رسمياً في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفروعها منتشرة في كل من الشرقيةوالرياض والأحساء، ويمكن لكافة الراغبين التعرف إلى أهداف ورسالة (إطعام) زيارة الموقع الالكتروني: www.saudifoodbank.com. وكل عام وأنتم بألف خير.. المدير التنفيذي عامر عبدالرحمن البرجس