اعتبرت مسؤولة الإعلام في قصر الإليزيه كلودين ريبرت، أن مؤتمر باريس الذي يعقد اليوم تحت شعار «السلام والأمن في العراق»، بمثابة استكمال لاجتماع جدة الإقليمي الذي عقد مؤخرا بمشاركة تسعة وزراء خارجية عرب ومشاركة وزيري خارجية تركيا وأمريكا، لافتة في تصريح ل«عكاظ»، إلى أن المؤتمر يجيء أيضا في إطار الجهود الدولية لتنفيذ استراتيجية تمكن من مساعدة العراق ومحاربة التنظيمات الإرهابية. ويترأس وفد المملكة في المؤتمر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأضافت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد قبيل انعقاد المؤتمر الدولي في باريس دعم فرنسا الكامل للسلطات العراقية لمحاربة داعش وحماية المدنيين وإرساء سيادة القانون. وأفادت كلودين ريبرت أن المؤتمر الدولي يهدف إلى تنسيق المساعدات ودعم الأعمال لصالح وحدة العراق ومواجهة المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدات العسكرية. وأكدت أن هناك مصلحة مشتركة بين فرنساوالعراق والشركاء الدوليين والإقليميين في محاربة الإرهاب. وأكدت أن العراق يواجه مجموعة ارهابية لا حدود لها ولها مطامع اقليمية ولا تريد شن الحرب على العراق فقط بل ضد الشعوب التي ترفض رؤوية التنظيم الإرهابي باعتبارها رؤية تنطوي على نشر الرعب والخوف. من جهته، قال مصدر مطلع في الخارجية الفرنسية، إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد أن بلاده قد تشارك في عملية عسكرية جوية إذا اقتضت الضرورة، مشيرا إلى تمسك باريس بموقفها الثابت من أن تنظيم داعش يمثل خطرا شاملا على السلام والأمن وأضاف المصدر ل«عكاظ» أن فرنسا تدعم السلطات العراقية في حربها ضد الإرهاب وضد تنظيم داعش، وأنها قدمت لهذا الغرض المعدات العسكرية لإقليم كردستان لزيادة القدرات الدفاعية في مواجهة التنظيم الإرهابي. واعتبر أن انعقاد المؤتمر الدولي للأمن والسلام في العراق يأتي في ظل الجهود الدولية بغية العمل بصورة فعالة وأكثر تنسيقا بين الشركاء الدوليين والعراق.