أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، رفض حضور إيران للمؤتمر الدولي حول العراق ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» المقرر الاثنين في باريس. واعتبر أن مشاركة طهران لن تكون في محلها بسبب تورطها في سوريا. وعبر في مؤتمر صحفي في أنقرة في إطار جولة إقليمية تهدف إلى بناء تحالف دولي ضد داعش، عن ثقته من أن الولاياتالمتحدة ستشكل تحالفا عريضا لمحاربة التنظيم الإرهابي، إلى أنه لن يكون ملائما أن تشارك إيران في هذه المساعي. وأضاف أن التحالف سيكون مع دول عربية ودول أوروبية والولاياتالمتحدة وآخرين. وأفاد كيري أن فرنسا أوضحت علانية استعدادها للقيام بعمل في العراق واستخدام القوة لكنه قال إن من السابق لأوانه الإفصاح عن الدور الذي ستلعبه كل دولة على حدة. ولم يحضر المسؤولون الأتراك المؤتمر الصحفي لكيري في أنقرة. ويبحث كيري في القاهرة اليوم تطورات الأوضاع في العراقوسوريا وليبيا وفلسطين ولاسيما مايتعلق بالتحالف الدولي لدحر الإرهاب. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: كان هناك تفهم لما طرحناه في اجتماع جدة أمس الأول فيما يتعلق بما تتعرض له مصر من تحديات متصلة بأعمال إرهابية تستهدف الأبرياء والانقضاض على إرادة الشعب المصري والمتمثلة في ثورة 30 يونيو وكانت هناك إشارات واضحة من قبل بعض المشاركين لهذا التحدى واستجابة طيبة بأن دعم مصر جدير بالاهتمام. من جهته، رأى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن الإجراء الأمريكي في العراق لمواجهة داعش ضروري، لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي. إلى ذلك، تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، بزيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق، واعتبر من أربيل أن شحنات الأسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات البشمركة كانت حاسمة لقلب موازين القوى. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني: «سنواصل مع أوروبا مساعدتنا للاجئين، سنقيم جسرا إنسانيا فعليا وسنتعامل أيضا مع الحالات الاكثر إيلاما لعائلات تربطها علاقات بفرنسا وتريد المجيء لوقت معين للجوء لدى أقربائها». والتقى هولاند الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وأعلن هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي أمس استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق. وفي حين أصر العبادي على أهمية الدعم الجوي من جانب الحلفاء لضرب المتطرفين، قال هولاند: «سمعت طلب رئيس الوزراء العراقي، ونعمل مع الحلفاء على عدد من الفرضيات». وتملص هولاند من الرد على سؤال حول احتمال توجيه ضربات جوية فرنسية كما أنه أبقى الغموض في ما يخص الوسائل العسكرية التي بإمكان فرنسا تقديمها.. وبالنسبة لاحتمال انتشار حاملة الطائرات شارل ديغول، اكتفى هولاند بالقول: «نتخذ القرارات في الوقت المناسب. ليس هناك حاليا تفاصيل». وأضاف هولاند أن «هذا التهديد الشامل يستدعي ردا شاملا، إن الإرهاب يهددنا لأن المقاتلين يصلون من كل الدول وبإمكانهم الرجوع وارتكاب أفعال أخرى».