طالب الدكتور نجيب الزامل بضرورة زيادة عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة باعتبارها مظلة لعمل الأفكار، لافتا إلى أن عدد الجمعيات الخيرية في المملكة لا يتجاوز عددها 100 جمعية فيما يتجاوز عددها في إسرائيل على سبيل المثال 8800 جمعية. وقال في ندوة «القيادة التطوعية بين التجربة والإنجاز» ضمن فعاليات مهرجان العمل التطوعي الرابع الذي تنظمه اللجنة التنمية الاجتماعية بسنابس: إن الجميع لديه قناعة تامة بأهمية الجمعيات الخيرية، لاسيما أنها لا تحمل أجندات محددة مما يشجع للانخراط فيها، معتبرا العمل التطوعي منظومة أخلاق وفلسفة. وأشاد بدور الجمعيات الخيرية وماتقدمه من خدمات كجمعية جود وما جسدته من أعمال خلال العشرين سنة الماضية، لافتا إلى دور المرأة السعودية، حيث اعتبرها الأكثر نضجا مع مثيلاتها من خلال انخراطها في الجمعيات الخيرية. واعتبر الشاب السعودي مادة دسمة للصحافة الغربية مع العلم أنه من أكثر الشباب تنظيما وعلما في المجال التطوعي اللوجستي، مبينا إن الشباب السعودي من صانعي القرار في غالبية المحافل لنضوجهم الشديد في مجال التطوع، موضحا أن المتقاعد من شركات كبرى يعد أرضا خصبة للعمل التطوعي. فيما تناول كل من الفنان والناقد التشكيلي عبد العظيم آل شلي، ومدير شركة قيثارة للإنتاج والتوزيع الكاتب فاضل الشعلة «ثقافة الفن ودوره في العمل التطوعي» من ناحية الفن التشكيلي، والدراما المحلية والأفلام القصيرة، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والدراميين. وأشار الفنان التشكيلي آل شلي إلى أن العمل التطوعي يحتاج إلى الإعداد والتحضير، كي لا يتشتت -يتخبط- المتطوع يمينا ويسارا، وتكون خطواته معروفة سلفا، موضحا أن الأعمال التطوعية ليست وليدة اليوم قائلا: «منذ وعيت على هذه الدنيا، وأنا أرى الأعمال التطوعية». وقال إن منطقة القطيف تصدت إلى أعمال خيرية وتطوعية كثيرة وكان من أكبر الأعمال التطوعية في القطيف في عام 1420 ه تقريبا عندما حصلت حادثة حريق القديح، مشيرا إلى أن جماعة الفن التشكيلي بالقطيف أقامت معرضا لدعم كارثة القديح، لافتا إلى أن هذا المعرض شارك فيه فنانون على مستوى المملكة. بدوره، تناول السيد فاضل الشعلة تجربة الأفلام في القطيف، متطرقا إلى أول الأعمال الدرامية كانت مقدمة من القطيف قبل ثلاثين سنة لمجموعة البدر، لافتا إلى أن المخرج ماهر الغانم كان يعرض مشاهدا في الزواج الجماعي وصفها بالجميلة، مؤكدا أن مجموعة البدر ومجموعة الفنان كانتا الأكثر حضورا دراميا في ذلك الوقت، .