انتقد فنان تشكيلي، غياب الدعم المادي من قبل جمعية الفنون التشكيلية عن ملتقيات الفن التشيكلي، وهو ما جعله يتكفل بمصاريف ملتقى عربي لعدد من الفنانين التشكيليين، مستغربا أن يتولى قيادة فنانين تشكيليين من هو بعيد عن هذا الفن. وأبدى التشكيلي صالح النقيدان تذمره من هذا الشيء، معتبرا أن ذلك سيكون إعاقة للفنان التشكيلي، لأن أي قرار يصدر قد لا يتواءم مع توجهات الفن التشكيلي. وطالب النقيدان في تصريحه ل "الوطن" أمس، بإيجاد فرع للجمعية السعودية للفنون التشكيلية بمنطقة القصيم إسوة بالمناطق الأخرى، مضيفاً أن الجمعية تطلب لافتتاح فرعا لها 20 فنانا تشكيليا والموجود الآن 26 فنانا، لافتا إلى أن المنطقة تزخر بالمواهب التي يفترض أن تجد لدى الجمعية مساحة من الاهتمام والإنتاج لإبراز مواهبهم. ولفت النقيدان إلى أن الدعم المادي للفنانين التشكيليين لإقامة ملتقياتهم غائب، قائلا "لا يوجد دعم للفن التشكيلي، وإقامة الملتقيات تحتاج إلى مبالغ "مضيفا أن الجمعية لم تدعم الملتقيات وإذا طلب منهم الدعم قالوا ابحث عن داعمين، متسائلاً "إذا كان الفنان التشكيلي يحضر داعمين أو رعاة، لماذا أقحم نفسي بهذه الأمور"؟ وأشار إلى أن نشاط الفن التشكيلي لن يتوقف على غياب الدعم المادي، حيث اختتم الأسبوع الماضي معرض للفن التشكيلي شارك فيه 50 فنانا، تخللته محاضرات عن هذا الفن، وقدمت 100 لوحة في 3 أيام، وهذا يدل على أن النشاط لا يتوقف، لأن الفنان إذا كانت لديه القدرة لن يتوقف، مبيناً أنه يترأس حاليا جماعة فناني عنيزة التشكيليين، ولهم مشاركات دولية في بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول. وتساءل النقيدان عن دور المؤسسات الخاصة في دعم وتقدير الفن التشكيلي، مؤكداً أن الفنانين لهم أدوار تجاه المجتمع، كان آخرها تجربة المجسمات الجمالية في محافظة عنيزة، بعد أن قدمت مؤسسة مروءة للعمل التطوعي 235 ألف ريال دعما منها لتجربة المجسمات الجمالية التي شارك فيها 35 فنانا من رودا الفن التشكيلي على مستوى المملكة، قدموا 62 مجسماً، وهذا كله يأتي إيمانا من مؤسسة مروءة بدور الفن التشكيلي.