تعيش الأرملة «م. المالكي» في دائرة معاناة نفسية ومادية واجتماعية قاسية، بعد أن غادر زوجها الحياة منذ أعوام، وأصبحت مسؤولة عن أسرة مكونة من ثمانية أطفال، وباتت غير قادرة على دفع إيجار المسكن الشعبي الذي يؤويهم في أحد أحياء الطائف، فضلا عن وقوفها عاجزة لتدبير مستلزمات صغارها من مأكل وملبس. وتقول ل «عكاظ» والألم يعتريها: «منذ أن رحل رفيق دربي عن الدنيا، بقيت أنا وأبنائي نصارع معترك الحياة في البحث عن توفير قوت يومنا، وحاولت تقبل الوضع، ولكن أصبحت أسيرة للهموم، ودائمة التفكير في صغاري، بعد أن أصبحوا بلا عائل منذ وفاة والدهم، ما اضطرنا للاستدانة للوفاء بمتطلبات المعيشة حتى تراكمت علينا الديون وتجاوزت 180 ألف ريال». وأضافت: «أعاني من مرض السكري الذي ينهش في جسدي، فضلا عن قلة الحيلة ومستقبل يلوح لنا بالتشرد بعد أن باتت الديون تحاصرنا من كل جانب»، ملمحة إلى أن مالك المنزل دائما ما يهددهم بالطرد من الدار الذي يحتويها وصغارها كون إيجاره السنوي يزيد على 23 ألف ريال، متمنية أن تنتهي الأزمة المالية التي تعيشها وتجد المسكن الآمن الذي يؤويها مع أبنائها.