تعاني الأرملة أم محمد من قسوة الحياة وقلة الحيلة ومستقبل يلوح لها بالتشرد بعد أن تكالبت عليها الهموم والمسؤوليات فوق عاتقها وأبنائها الستة، بعد طلب أحد البنوك بسداد قرض قيمته 900 ألف ريال، أو إخلاء سكنها. وتوضح الأرملة مأساتها «كان يعمل زوجي معلما ولم يجد أمامه طريقا لتحقيق حلمه سوى اللجوء إلى أحد البنوك، لشراء منزل بمبلغ مليون و450 ألف ريال، وكان يسدد الدفعات الشهرية المقدرة (8500) من راتبه على مدى أربعة أعوام، إلا أن فرحتنا لم تدم طويلا، حيث توفى بسكتة قلبية لم تمهله كثيرا، وأصبح البنك يطالبنا حاليا بالمبلغ المتبقي من القرض وقدره 900 ألف ريال أو التخلي عن المنزل الذي يؤوينا بعد وفاة عائلنا». وتتساءل والألم يعتصرها «أين أذهب وأبنائي، لا يوجد لدي سكن يؤويني»، مبينة أنهم ما زالوا في مقاعد الدراسة ولا يملكون من متاع الدنيا سوى معاش لا يكاد يفي بمتطلبات معيشتهم وجميعهم في حاجة إلى مصاريف كثيرة من الأكل والشرب والملبس.