طالب خبراء سياسيون وعسكريون بضرورة وجود تحالف دولي وعربي لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، مؤكدين ل«عكاظ» على أهمية وجود عمل عسكري واستخباراتي يجمع عددا من دول العالم لمواجهة هذا الخطر. وشددوا على ضرورة أن تمتد هذه المواجهة إلى إرهاب الأسد في سوريا. وأكدو على اهمية دور المملكة لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وقال مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية اللواء سيف اليزل، إن وجود تحالف عربي لمواجهة خطر «داعش» غير كاف في الوقت الحالي، كون التنظيم يشكل خطرا دوليا وليس خطرا إقليميا أو محليا، وبالتالي لابد أن يكون هناك تواجد دولي يضم عددا من الدول الكبرى لتشكيل تحالف واسع. وقال أن المملكة له دور كبير في محاربة تنظيم داعش. وأضاف: إن التحالف الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي غير كاف، ولابد أن تكون هناك مشاركة عربية، حتى لا تبدو المواجهة في إطار الحرب على الإسلام، في ظل ادعاء هذه الجماعات أنها تمثل الدولة الإسلامية، لافتا إلى أن واشنطن تبحث منذ فترة طويلة عن مدخل للتدخل في شأن سوريا، ولكن العائق أمامها استخدام الروس والصينيين للفيتو. وتوقع أن تكون الحرب على الإرهاب بوابة التصدي لإرهاب الأسد في سوريا. وأكد مدير مكتب المجلس الوطني السوري في القاهرة جبر الشوفي، على ضرورة وجود جهود دولية وعربية لمواجهة ظاهرة تنامي الإرهاب في المنطقة، من خلال عدة وسائل أهمها وجود جهود عسكرية لمواجهة هذا الخطر خاصة بعد تأكيد واشنطن على مواجهة خطر الإرهاب ومن بينها «داعش» جوا، على أن تقوم الدول العربية بمواجهته برا، مؤكدا أن بعض الدول العربية سوف تشارك في التحالف للقضاء على داعش. وأضاف: إن مواجهة داعش عملية ليست بالهينة، نظرا لانتشار أنصاره، معتبرا أن أي تحالف دولي لمواجهة داعش، سيطلب مشاركة الدول العربية، حتى تكتسب المواجهة مشروعية. وأعرب عن قناعته بأن وحشية الأسد ضد شعبه، وفشل الحكومة العراقية في لم شمل الطوائف كانا من الأسباب التي أدت إلى تزايد خطر داعش. وأشار الخبير العسكري حسام سويلم، إلى أن زيارة رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي السيناتور «هوارد بوك مكيون» للقاهرة مؤخرا، هدفت إلى بحث مواجهة خطر داعش، مؤكدا أن هناك تنسيقا عربيا دوليا لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم، ووضع خطة متفق عليها على المدى الطويل تسهم فيها دول الإقليم.