حذر وزراء خارجية عرب من خطر الإرهاب الذي بات يضرب المنطقة ورحبوا بالتحرك الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، فيما اشترطوا ضرورة أن تحكم هذا التحرك ضوابط محددة تتمثل في عدم توسيع العمليات العسكرية وأن تحترم وحدة وسلامة أراضي الدول التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية المتمثلة في داعش بالدرجة الأولى. وأكد الوزراء في سؤال ل«عكاظ» على هامش أعمال الوزاري العربي في القاهرة أمس على ضرورة أن يتولي مجلس الأمن هذه المسألة وتشكيل تحالف دولي ذو صلاحيات محددة وألا يتجاوز هذه الصلاحيات وأن تقتصر عملياته على تجفيف منابع الإرهاب ومواجهة خطر هذه الظاهرة. ورأى وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز أنه آن الأوان ليكون للمجتمع الدولي صوت مسموع وتحرك عاجل لمواجهة خطر هذه الظاهرة التي باتت تهدد مستقبل دول ومجتمعات، معربا عن ترحيب حكومة بلاده بمواجهة إرهاب الحركات المتطرفة التي تسيء إلى الدين الحنيف. فيما قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إن الأمور باتت تنذر بالانفلات بالمنطقة، حيث باتت جماعات الإرهاب تتمتع بمؤهلات كبيرة وقدرات تنظيمية وشبكات ضخمة وقدرة على التجنيد والتمويل والتسليح مما يهدد بنية مجتمعاتنا داعيا إلى تحرك عاجل لمواجهة خطر هذه الظاهرة. ودعا إلى أهمية توعية الناس بصحيح الدين وتعرية التطرف والعمل على تغيير الصورة النمطية التي لصقت بالإسلام وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، مؤكدا أن هذه الجماعات لا علاقة لها بقيم الإسلام الحقيقية. من جهته، حذر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ الخالد الصباح من تنامي خطر الإرهاب وقال، إن النظر إلى الخريطة العربية يؤلم الجميع لما نراه ونسمعه، ولفت إلى أن ما يجري في العديد من الدول العربية بات يشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي العربي. أما وزير الخارجية الموريتاني رئيس الاجتماع والدورة الحالية للمجلس، دعا إلى ضرورة وجود موقف عربي من التحالف الدولي المزمع تشكيله، مؤكدا على ضرورة ألا يحيد هذا التحالف عن الغرص من وراء تشكيله وكذا تحديد نطاق مهمة هذا التحالف وضمان ألا يمس وحدة وسلامة واستقلال الدول التي ستشمل الضربات مواقع تنظيمات إرهابية.