دعا خبراء وقادة أحزاب يمنية، إلى ضرورة المشاركة بقوة في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب لا سيما ما يتعلق بداعش والقاعدة، اللذين يشكلان خطرا على استقرار وأمن المنطقة، وطالبوا في أحاديثهم ل«عكاظ»، بألا تقتصر المواجهة على العراق فقط، بل تشمل التعامل مع إرهاب الأسد الحاضن لداعش والجماعات الإرهابية. وقال أمين حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي، إن الحركات الإرهابية المتمثلة بداعش والقاعدة ساهمت في تصدع المجتمعات الإسلامية والعربية، وخلقت حالة من التوتر والصراعات المذهبية التي قد تختلف مع التوجه الإيراني والإسرائيلي، لكنها تتفق معهما في تدمير الكيان الإسلامي الواحد من خلال خلق صراعات طائفية وعنف. وأضاف: إن الأمة العربية والإسلامية هي الوحيدة التي تعاني حاليا من حركات إرهابية تهدف إلى تدمير الكيان الإسلامي، بل إن أوروبا عانت كثيرا من مثل هذه الجماعات ولكنها انتصرت بفعل التكتلات والتحالفات. وطالب الأمة العربية والإسلامية أن تقف يدا واحدة وأن تعمل جاهدة في بناء تحالف قوي يهدف إلى وضع حد لجماعات العنف مهما كان توجهها وخاصة داعش. من جهته، حذر البرلماني صغير عزيز، من الاستمرار في الصمت إزاء الجماعات التي تنتهج العنف في المنطقة سواء داعش أو غيرها، مؤكدا بأن الصمت سيؤدي إلى تمزيق الصف العربي وهو ما سيسهل لتلك الجماعات من التفرد بالأوطان والمجتمعات العربية واحدة تلو الأخرى. وقال: إن العنف دائما لا يخلق إلا عنفا ودماء وأفكارا عنيفة ولذا ينبغي أن تتحرك الدول العربية بشكل جماعي لإيجاد تحالف قوي يسهم في ردع مخططات داعش في المنقطة والتي أضحت تهدد كيانات مجتمعية وتخلق صراعات دموية. بدوره، أكد الخبير العسكري العميد يحيى سرور، أن الجماعات الإرهابية أصبحت تشكل خطرا للمجتمعات العربية والإسلامية بكاملها بل وتهدد أمن واستقرار المنطقة بكاملها نظرا للسياسة الإجرامية التي تنتهجها، مشددا على ضرورة أن تستفيق الدول العربية والإسلامية من سباتها وتعمل على لملمة كيانها في إطار تحالف واحد لمواجهة خطر هذه الجماعات في العراق وسوريا وفي اليمن والمنطقة.