اعتبر نائبان لبنانيان أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى التوحد واستخدام القوة والعقل في محاربة الإرهاب، تشكل خارطة طريق لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وشددا في تعليق ل«عكاظ»، على ضرورة الاستجابة لهذه الدعوة بالذهاب مباشرة إلى المواجهة الميدانية ككتلة دولية واحدة لإنقاذ العالم من خطر الإرهابيين. ورأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الحجار، أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في سياق ما تقوم به المملكة منذ فترة من أجل وضع خارطة طريق جدية لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن ما يميز خادم الحرمين الشريفين أنه يذهب مباشرة إلى الفعل وليس إلى رفع الشعارات. وأشار إلى أنه قد سبق هذه الدعوة تقديم خادم الحرمين مبلغ 100 مليون دولار لإنشاء هيئة لمواجهة الإرهاب على مستوى المجتمع الدولي، وتقديم مليار دولار للدولة اللبنانية لتأمين متطلبات القوى العسكرية لمواجهة الإرهاب الذي أطل على لبنان مؤخرا. وأفاد، إن تأخر المجتمع الدولي في إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الإرهاب دفع خادم الحرمين الشريفين إلى إطلاق هذه الصرخة مجددا، واضعا الجميع أمام مسؤولياته على أمل تلبية هذه الدعوة والذهاب مباشرة من قبل المجتمع الدولي إلى مواجهة الإرهاب. وأشار الحجار، إلى أن خادم الحرمين الشريفين وضع خارطة الطريق وقام بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة الإرهاب وهذه الخارطة تتضمن مجموعة من النقاط في مقدمتها مواجهة الأنظمة التي ساهمت بطريقة مباشرة وغير مباشرة في دعم الحركات الإرهابية المرفوضة من قبل المسلمين بخاصة النظام السوري ولذلك فإن للمجتمع الدولي دور بارز في مكافحة الإرهاب ووضع حد للأنظمة التي ارتكبت المجازر بحق شعبها وساهمت بشكل كبير في نشر التطرف. من ناحيته، عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر قال ل«عكاظ»، إن ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر كلام مسؤول ظهرت نتائجه من خلال تأكيده على أهمية تصويب الثقافة الدينية عبر دعم مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي للتوحد والعمل بسرعة لمواجهة الفكر المتطرف بالمنطقة. وتابع الهبر ل«عكاظ» بالقول: شكل خادم الحرمين الشريفين رافعة وقاعدة أساسية للمجموعة الدولية لدعم الحرب على التطرف، وهنا يأتي دور المجموعة الدولية في أهمية تلبية هذه الدعوة والوقوف إلى جانبها لضرب الإرهاب أينما وجد. وأضاف: إن مكافحة الإرهاب يجب أن تبدأ أولا وأخيرا بمواجهة الأنظمة الظالمة لشعوبها الأنظمة التي كانت الرحم الخصب للمنظمات الإرهابية والتي وقفت خلف إنشاء هذه المنظمات وعلى رأس هذه الأنظمة النظام السوري القاتل الذي جعل سجونه مصنعا للإرهاب والإرهابيين. وأشار إلى أن تطرف المالكي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا إضافة إلى السياسة الإيرانية في المنطقة أدت جميعها إلى خلق بيئة حاضنة للإرهاب في جميع دول العالم. فبعدما انتهى العراق من المالكي يجب أن تنهي سوريا والسوريين من الأسد.