نوّه مسؤولون لبنانيون بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي وجهها إلى الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتضمنها حرصه الشديد على وحدة ولمّ الشمل لهذه الأمة وجمع كلمتها لمواجهة التحديات الراهنة في هذه الظروف التي تمرّ بها المنطقة. وأشادوا في تصريحات صحافية، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، بالموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، بتمسك المملكة ودعمها للتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وحرصها على الاعتدال والوسطية في الدين، لأن الدين الإسلامي هو دين الاعتدال والتسامح والوسطية. وأكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الإدارية وعضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني نبيل دو فريج إن: «كلمة خادم الحرمين الشريفين تثبيت لسياسة المملكة التي تؤيد الاعتدال والتعايش الإسلامي - المسيحي وترجمة لهذه السياسة من خلال دعمها الدائم للبنان في كل المراحل». وأضاف: «ما أراد خادم الحرمين الشريفين قوله، إن كل ما يجري في المنطقة لا صلة له بالدين، وبأن سكوت المجتمع الدولي عن كل ما يجري في المنطقة أمر لا يجدي، لأن الإرهاب سيصلهم لا محالة، إذا تضاعفت قوة التنظيمات الإرهابية، وبالتالي حان الوقت لتحمل الجميع مسؤولياته». من جهته، أشار عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب سمير الجسر إلى أن «موقف خادم الحرمين الشريفين سيكون له صدى إيجابي على الساحتين العربية والدولية، نظراً إلى المكانة التي تتمتع بها المملكة». وتابع: «كلام الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس مستغرباً، خصوصاً أن المملكة كانت من ضحايا الإرهاب، وهي تعالجه بحزم وعقل، وقد استجد موقفه، لأن الإرهاب واقع خارج المملكة، وتأثيره على امتداد المنطقة العربية». وشدد عضو كتلة «القوات اللبنانية» في البرلمان اللبناني النائب جورج عدوان، على أن موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء ليؤكد أن الإسلام براء من كل التطرف. وأضاف: «إن سياسة المملكة هي الاعتدال والقبول بالآخر ويدحض محاولات البعض زج اسمها بالتطرف، وبالتالي سيكون لهذا الموقف تأثير على الساحتين الإسلامية والدولية وفي محاربة الإرهاب، لأن الجميع يعرف مكانة ودور المملكة دولياً، وهذا موقف يستحق أن يثمن عالياً». ولفت عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، إلى أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو موقف واضح يعكس مدى المسؤولية الإسلامية والعربية والدولية التي تتحملها المملكة، مذكراً بالدعوة التي كان أطلقها لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب من دون تجاوب حقيقي من المجتمع الدولي. ورأى عضو جبهة «النضال الوطني» في البرلمان اللبناني النائب نعمة طعمة، أن الموقف الذي عبّر عنه خادم الحرمين الشريفين يؤكد بما لا يقبل الجدل أن المملكة من أكثر دول العالم التي تعرضت للإرهاب. وتوقّف طعمة عند أهمية ما أشار إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حول تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمة حقوق الإنسان في سياق ما يحصل في غزة من قتل ممنهج ومجازر يومية، من دون رقيب وحسيب، وهذا الموقف يحرك الضمائر، ويحض المجتمع الدولي على التحرك السريع لإنقاذ أهل غزة. وأكد أهمية موقف خادم الحرمين الشريفين حول حوار أتباع الأديان والثقافات، إذ سبق أن دعا الملك عبدالله إلى مؤتمر لذلك، إضافة إلى مؤتمر مكافحة الإرهاب بمعنى أنه كان سباقاً في نظرته إلى مسار الأوضاع في المنطقة والعالم بشكل عام، من دون إغفال زيارته التاريخية لحاضرة الفاتيكان، وكل ذلك يعزز التواصل والتلاقي بين الأديان السماوية، وهذا ما تهدف إليه المملكة عبر سياسة الاعتدال، وإحقاق الحق بين شعوب المنطقة. وأشار عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار، أن موقف خادم الحرمين الشريفين، هو موقف مشهود في هذا الوقت بالذات، الذي تشهد فيه المنطقة العربية تطورات خطرة. واعتبر الحجار موقف خادم الحرمين الشريفين موقفاً مشهوداً في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه المنطقة العربية تطورات خطرة من خلال الإرهاب الذي يريدون إلصاقه بالدين الإسلامي.