نوهت الكتل البرلمانية اللبنانية عبر «عكاظ»، بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واعتبرتها المنطلق الأساس من أجل رص الصفوف لمواجهة أزمة التطرف في المنطقة ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة. وقال عضو كتلة المستقبل النيابية النائب كاظم الخير ل«عكاظ»، كلمة خادم الحرمين الشريفين تعتبر كلمة استثنائية في ظروق استثنائية تضع أمامها المشاكل الداهمة في المنطقة وخارطة الطريق لمواجهتها وتحمل المسؤولية للجميع خاصة أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة، ولذلك فإن المراحل الصعبة تحتاج إلى رجال عظام، ومن هنا جاء تدخل خادم الحرمين الشريفين لوضع الأصبع على الجرح للحد من وجع الشعوب وإيقاف خطر تشرذم الأمة وإضعافها وتشويه صورة الإسلام. وأشار الخير إلى أنه على المجتمع الدولي التجاوب بسرعة مع هذه الكلمة والدعوة إلى اجتماع طارئ لوضع خارطة طريق للوقوف بوجه التطرف والإرهاب واتخاذ القرار لوقف العدوان الهمجي على فلسطينوغزة. من جهته، قال عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ل«عكاظ»، إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يؤكد بأن الإسلام بريء من التطرف ويشدد على أن ما يجري في المنطقة من تطرف مدان وأن هذه المنطقة تقوم على أسس أخرى لا علاقة لها بالتطرف، بل أن تأتي من إطار عقلاني وإنساني وتقوم على التعددية. ولفت عدوان ل«عكاظ»، إلى أن المطلوب من المجتمع الدولي أن يضع مصلحته وسياساته الضيقة جانبا وأن يعود إلى القيم الأساسية التي تدعو إلى السلام والعدل، ومن هنا فإن عليه أن يتحرك من أجل إيقاف ما يجري من جرائم في غزة لأن ما يحصل هناك تجاوز كل حد وأن يقوم بدعم الدول التي تؤمن بالتعددية في المنطقة والتي لا تقمع أحدا خاصة أن القمع وسيلة لتفشي الإرهاب. بدوره، عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر قال ل«عكاظ»، كلمة خادم الحرمين الشريفين تصوب المسار العالمي بموضوع غزة وموضوع داعش والتطرف، ولذلك فإن هذه الكلمة تعبر عن دعوة لوقف عسكرة الشعوب وعسكرة المذاهب في المنطقة ابتداء من التطرف الصهيوني في إسرائيل إلى داعش في الموصل. ودعا النائب الهبر عبر «عكاظ»، إلى التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من أجل إيقاف الحرب على غزة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها ووضح حد نهائي للتطرف الحاصل في المنطقة كما تفاعلت شخصيات سياسية ودينية مع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الأمتين العربية والإسلامية ووصفتها بالتاريخية، داعية إلى التجاوب معها لمواجهة ظاهرة الإرهاب ووضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة. وأكد رجل الدين المسيحي يوسف مونس، أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحمل كل النبل وكل الشهامة والكرامة والضيافة العربية والعلاقات الطيبة بين الإسلام والمسيحية، لافتا إلى أن صوت خادم الحرمين الشريفين جاء ليعيد الحق وطريق السلام والمحبة بين الشعوب. وأضاف مونس: هذا الموقف أعطى للإنسانية كرامتها ضد التطهير العرقي والتطهير الديني وأعطى للشعوب حقها ضد النازية والصهيونية الجديدة التي تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني. من جهته، أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يدل على مسؤولية كاملة على الصعيد الإنساني والاجتماعي والسياسي، مشيرا إلى أن ما دعا إليه يعيد الإمساك بزمام الأمور. وقال درباس: إن الإرهابيين في الموصل بالعراق يقدمون خدمة للمجتمع الدولي لكي ينبذ المسلمين والإسلام، وهذا أمر مبيت من قبل جهات أصبحت معلومة وقد عبرت عن نفسها بصمتها الفاضح.