حذر مساعد امين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر من ان «التوتر في اليمن بلغ مستويات عليا، والوضع بات مقلقا جدا، ولعله الأكثر مدعاة للقلق منذ بدء العملية الانتقالية». وأكد في بيان ان «مجلس الأمن سيجتمع في نيويورك ليناقش الوضع في اليمن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.. انني على يقين انه سيواصل الدعم. لكن على اليمنيين أن يعتمدوا على أنفسهم لحل مشاكلهم فالحل لن يأتي من الخارج». ودعا بن عمر الى «عدم اتخاذ خطوات او أعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار، والامتناع فورا عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية». كما طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس في رسالة مكتوبة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي برفع مخيمات مؤيديه من صنعاء ومحيطها والعودة للحوار للتوصل الى حل للازمة الحالية. ويأتي ذلك في حين تستمر الجهود العلنية والسرية لنزع فتيل الانفجار بعد فشل وساطة الوفد الرئاسي. وبعث هادي بالرسالة ردا على رسالة وصلته الاثنين من الحوثي ضمنها بحسب مصادر رسمية رؤيته لحل الازمة لا سيما ضرورة التراجع عن رفع اسعار الوقود، الامر الذي يرفضه هادي بشكل قاطع ويؤكد انه سيؤدي الى انهيار الدولة. وطالب هادي الحوثي في رسالة الرد بإزالة «مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها وعلى طريق مطار صنعاء». كما دعاه الى «استكمال تسليم محافظة عمران (الشمالية) للدولة»، وهي المحافظة التي سيطر عليها الحوثيون في الاشهر الاخيرة. وأكد هادي في رسالته في ما يتعلق برؤية الحوثي لحل الأزمة الراهنة، انه في «موضوع الاصلاحات السعرية للمشتقات النفطية وتغيير الحكومة، والشراكة الوطنية... يمكن تنفيذ ما تم التوافق عليه بين الحوثي واللجنة الرئاسية». واعتبر ان هناك «نقاط اتفاق يمكن البناء عليها لمواصلة الحوار»، كما طلب من الحوثي «تفويض ممثلين عنه لاستئناف الحوار مع اللجنة الرئاسية». وقد تابع مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر بدوره اتصالات مع اطراف متعددة للتوصل الى تسوية سياسية.