اعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي فشل كل الجهود اثر تعنت الحوثيين. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة الرئاسية عبدالملك المخلافي إن الحوثيين رفضوا كل الحلول والمقترحات التي قدمتها اللجنة في مختلف القضايا.وغادرت اللجنة الوطنية الرئاسية المشكلة من اللقاء الوطني الموسع صعدة وعادت صباح امس الاحد الى صنعاء بعد ان رفض أنصار الله كل الحلول والمقترحات التي قدمت في كل القضايا.والتقت اللجنة فور عودتها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لوضعه في صورة ما تم. وقال المخلافي إن اللجنة ستضع اللقاء الوطني الموسع والشعب اليمني والرأي العام العربي والدولي في صورة ما قدمته اللجنة من حلول وما بذلته من جهود، واضاف إنها قوبلت بالرفض والتعنت والاصرار على تجاهل الواقع والمخاطر. وكانت اللجنة اعلنت عن تقديمها الحوثي مشروع اتفاق يتضمن تشكيل حكومة جديدة ولجنة اقتصادية للنظر في الاصلاحات الاقتصادية ووضع آلية تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني مقابل ان يقوم الحوثي برفع مخيمات الاعتصام وسحب المجاميع المسلحة التي تحاصر صنعاء. من جانبه اكد ناطق جماعة الحوثيين المسلحة، فشل المفاوضات مع اللجنة التي أوفدها الرئيس عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي. وقال محمد عبدالسلام في بيان له ان اللجنة الرئاسية «غير مخولين بالنقاش في القضايا التي قال إن الشعب اليمني طالب بها «إنما يحملون رسالة أن نستجيب لموقفهم دون إيجاد حلول واضحة".وأضاف «مع أننا قدمنا لهم الكثير من البدائل والحلول من أجل إيجاد صيغة تمثل حلا لمطالب الشعب اليمني وتزيل المخاوف التي يطرحونها إلا أنهم رفضوا كل تلك الحلول". وقال انه كان من المفترض أن تحمل اللجنة رسالة إلى الرئيس توضح البدائل التي طرحناها والقضايا التي تم تناولها فوجئنا بهم يغادرون صعدة صباح يومنا هذا".وأضاف «سنقوم بإرسال رؤيتنا للمعالجات إلى رئيس الجمهورية». وتستمر اعتصامات مسلحي الحوثي على مداخل العاصمة صنعاء ومخيمات أخرى بالقرب من ثلاث وزارات هامة وسط العاصمة. وفيما دعت مكونات سياسية الى تظاهرة حاشدة في العاصمة صنعاء للتنديد بموقف الحوثي وتصعيده ومحاصرته صنعاء بالمسلحين والتأكيد على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وادانه الخروج عليها، اعلنت جماعة الحوثي استمرار تصعيدها ودعت الى تظاهرة حاشدة في شارع المطار بالعاصمة صنعاء و بالقرب من مخيماتهم الواقعة بالقرب من وزارة الداخلية والاتصالات والكهرباء. هذا ويسود التوتر العاصمة صنعاء، وبعد اعلان فشل المفاوضات ، ارسلت السلطات تعزيزات امنية وعسكرية الى منطقة الجراف حيث يتمركز الحوثيون، فيما شهدت المنطقة استنفارا وسط مسلحي الحوثي الذين انتشروا في مناطق واحياء الجراف.