احتفلت مؤسسة «مصر الخير» بالتعاون مع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة نجاحها في مبادرة الإفراج عن مئات من الغارمين والغارمات من السجون المصرية مؤخرا. شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الغارمين الذين تم الإفراج عنهم، واختارت مؤسسة الوليد، مؤسسة مصر الخير لتوقيع البروتوكول معها لتنفيذ هذه المبادرة، نظرا للتقارب الكبير بين أهداف المؤسستين في توفير حياة كريمة تصون كرامة الفرد والوصول إلى تنمية مجتمع تكافلي ينمو ذاتيا. حضرت الاحتفالية وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود المدير التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، ونوف الرواف المدير التنفيذي للمشاريع الخارجية بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية، ونورة المالكي مدير عام القسم السعودي بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وأكدت نوف الرواف المدير التنفيذي للمشاريع الخارجية بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية، أن المؤسسة دعمت تسديد ديون وإطلاق سراح سجناء الحق الخاص المعسرين المصريين خلال شهر رمضان المبارك. من جانبه أكد محسن محجوب عضو مجلس أمناء وأمين صندوق مؤسسة مصر الخير أن المؤسسة من خلال برنامج الغارمين تقدم نموذجا يساهم في تنمية البلاد، فمشروع الغارمين من أنجح المشاريع بالمؤسسة، قائلا «بفضل الله نطرق أبوابا لم يكن يعرفها المجتمع المدني من قبل». وأضاف: نحن أول مؤسسة أهلية تفتح لها وزارة الداخلية أبواب جميع السجون في مصر، وشاهدنا تعاونا كبيرا لم نكن نتصوره، وكذلك من النائب العام ومساعديه الذين لمسوا ما تم إنجازه، فقدموا لنا تسهيلات كبيرة لحل أي مشكلات وعقبات تمنعنا من فك كرب الغارمين و إخراجهم من السجون. ومن جانبها أكدت سهير عوض مدير مشروع الغارمين أن المؤسسة قدمت للغارمين بعد فك كربهم الدعم المادي و المعنوي في محاولة لإنقاذ حياتهم وعودتهم إلى المجتمع كعناصر فعالة منتجة مرة أخرى، من خلال إقامة مشاريع صغيرة لهم توفر دخلا شهريا ومصدر رزق دائما يكفل لهم حياة كريمة. ولم نكتف بذلك، بل عملنا على تطوير مفهومنا للمشاريع الصغيرة، بحيث يعود بالنفع على الغارمين وأسرهم و البيئة المحيطة بهم والمجتمع بصفه عامة، لذلك تبنت المؤسسة نهج إنشاء مشاريع مجمعة لأكثر من غارم وغارمة تعمل علي إحياء التراث المصري، وكذلك إحياء الحرف والصناعات المصرية التي أوشكت على الاندثار مع تعليم الغارمين الحرف، وبدأنا في أبيس في الإسكندرية، حيث يوجد فيها عدد كبير من الغارمين وبها صناعة قاربت على الاندثار وهي صناعة السجاد اليدوي، وأنشأنا مصنعا للسجاد يشتغل فيه حاليا نحو أكثر من 220 أسرة. كما بدأنا تأهيل المسجونين من السجون بحيث بعد فك كربهم يكون لديهم حرفة يستطيعون العمل بها، ففتحنا مصنعا لصناعة المنسوجات اليدوية في سجن المنيا، وبعمل المسجونات به يوفر لهن مصدر دخل وهن داخل السجون يستطيعن به الصرف على أنفسهن وعلى أسرهن خارج أسوار السجن. وتصل نشاطات مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية إلى أكثر من 84 بلدا حول العالم.