رصدت الحملة التوعوية الصحية «السمنة تهدد أطفالنا» التي تنظمها عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لمدة 3 أسابيع لتوعية أطفال المجتمع الجداوي بخطورة السمنة حتى يوم أمس 250 طفلاً مصاباً بالسمنة. وأوضح المشرفان على الحملة الدكتور عبدالمعين عيد الأغا والدكتورة ثناء الخولي، أن الحملة مستمرة في بعض المراكز التجارية المختلفة بهدف استقطاب الأطفال ورفع مستوى التثقيف والتوعية والتحذير من الانتشار السريع للسمنة وزيادة الوزن وطرق الوقاية والنصائح الغذائية الصحية، مبينين أن الحملة سجلت حتى البارحة في اسبوعها الأول 250 طفلا مصابا بالسمنة، واتضح من خلال الجلسة التوعوية أنهم لم يراجعوا أي مستشفى أو مركز خاص بعلاج السمنة وأن أوزانهم مستمرة في الازدياد. وقال الدكتور عبدالمعين آغا ل«عكاظ»: إن أبرز أسباب زيادة الوزن عند الأطفال هو عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة، بجانب انتشار الأغذية والمشروبات والتي تزود الجسم بالطاقة الحرارية العالية والخالية من العناصر المغذية وتحرم الجسم من تناول الأغذية المفيدة بما تسببه من شبع لدى من يتناولها دون فائدة، إضافة إلى ذلك تزداد هذه المشكلة في سن المراهقة وفترة النمو، حيث يزداد حجم وعدد الخلايا الدهنية من تناول مثل هذه الأطعمة. ولفت إلى أن تناول المقليات والوجبات السريعة والمختلفة ذات السعرات الحرارية عالية بدون تنظيم وبصفة مستمرة كان له دور مهم في انتشار معدل السمنة، إضافة إلى الكسل والتراخي وعدم القيام بالأعمال اليومية والاعتماد على الخدم في كل صغيرة وكبيرة والجلوس بالساعات أمام التلفزيون وتناول المسليات والمكسرات مع عدم القيام برياضات يومية منتظمة، فضلاً عن عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها فلها دور في حدوث السمنة المفرطة. وأردف «خدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية».