بدأت ألاحظ أن وزن ابني ازداد كثيرا، لدرجة أنه أصبح سمينا، أتساءل: كيف يمكنني أن أعيده إلى وزن يتفق مع طوله؟ أم أحمد (تبوك) ** يجيب على السؤال، استشاري الغدد الصماء والسكري أستاذ مشارك بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الآغا، فيقول: مرت المجتمعات العربية بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية، وتوفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة، ولم يتبع هذا التطور نوعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء، وكان هناك غياب وقصور للتوعية الصحية والغذائية ولم تعط الأهمية الملائمة، مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة، وانتشار الأغذية والمشروبات التي تزود الجسم بالطاقة الحرارية العالية والخالية من العناصر المغذية، وتحرم الجسم من تناول الأغذية المفيدة بما تسببه من شبع لدى من يتناولها دون فائدة، وتزداد هذه المشكلة في سن المراهقة وفترة النمو، حيث يزداد حجم وعدد الخلايا الدهنية من تناول مثل هذه الأطعمة، وزيادة تناول المقليات والوجبات السريعة والمختلفة ذات السعرات الحرارية العالية بدون تنظيم وبصفة مستمرة، له دور مهم في انتشار معدل السمنة. وطرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة، وهناك عدة طرق لتخفيض الوزن أهمها نظام الغذاء والتمارين. فالعلاج الغذائي يتضمن استشارة أخصائي التغذية وهو الذي يحدد حاجة الطفل الغذائية، وينصح الطفل بمعرفة كمية السعرات الحرارية التي يقدمها كل غذاء قبل تناوله، وكذلك تعلم الهرم الغذائي، وكذلك ينصح الطفل بمضغ الطعام مطولا وتناوله بقطع صغيرة وتجنب الأكل السريع، وممارسة التمارين الرياضية لكونها أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصا عند الأشخاص البدناء.