تشهد محلات الحلويات بجدة، ركودا ملحوظا بعد انقضاء موسم رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث أشار عدد من العاملين في بعض المحلات الشهيرة إلى أن الموسم استنزف طاقاتهم -على حد تعبيرهم- وذلك لتحقيق أكبر قدر من الأرباح في تلك الفترة، متوقعين أن يستعيد السوق نشاطه خلال الفترة القليلة المقبلة، لاسيما في إجازات نهاية الأسبوع التي تنشط فيها الحركة التجارية. يقول فالح السلمي (مستهلك): «استهلاكنا المرتفع للحلويات وخصوصا (الشوكولاتة) السبب الرئيس لزيادة نسبة مرضى السكر إذ يزيد الاستهلاك في شهر رمضان والأعياد، والمناسبات الاجتماعية، حتى أصبحت جزأ لا يتجزأ من عاداتنا الاستهلاكية في المواسم». يقول عز الدين (عامل بأحد محلات الحلويات الشهيرة): «السوق يشهد حاليا ركودا طبيعيا؛ نتيجة لانتهاء موسم العيد الذي يستهلك الناس فيه الكمية الأكبر من الحلويات، حيث يمثل رمضان والعيد 80 في المئة من مبيعاتنا السنوية»، متوقعا أن يستعيد السوق نشاطه خلال الفترة القليلة المقبلة، لاسيما في إجازات نهاية الأسبوع التي تنشط فيها الحركة التجارية». وعن أكثر أنواع الحلويات، التي يرتفع الطلب عليها خلال المواسم والإجازات يقول أحمد يوسف (عامل باحد محلات الحلويات الشهيرة): «يرتفع الطلب على الشكولاتة بمختلف أنواعها، تليها الجاتوهات، والحلويات الفرنسية، التي يفضل الكثيرون تناولها مع القهوة العربي، ثم الحلويات الشرقية التي تجد إقبالا جيدا، خصوصا الكنافة التي يرتفع استهلاكها في شهر رمضان»، وعن أسعار الحلويات يضيف مهند الأرناؤوط (مدير بأحد المحلات المعروفة) قائلا: «أسعار الحلويات شهدت ارتفاعا في العامين الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 – 20 في المئة، حيث زاد كيلو المعمول، الذي كنا نبيعه ب40 إلى 50 ريالا، وكيلو البقلاوة ارتفع سعره من 60 إلى 70 ريالا، وغالبية الحلويات لم تتجاوز قيمة الزيادة بها عشرة ريالات، وكانت آخر زيادته شهدتها قبل عامين، أما هذا العام فلم تشهد أسعار الحلويات ارتفاعا ملحوظا، على الرغم من زيادة أسعار المكسرات، لا سيما الفستق، الذي يكثر استعماله في الشيكولاتة، والعديد من الحلويات الشرقية.