أبدى عدد من سكان حي أجياد «مخطط روابي ريع بخش» بمكةالمكرمة قلقهم من أعمال الهدم والحفر التي تحيط بالحي والتي باتت تهدد بإغلاق مدخل الحي الوحيد جراء الصخور المتطايرة أثناء عملية التكسير من قبل أحد الأشخاص ينوي الاستفادة من أرض تابعة له على مساحة 35000 متر، مؤكدين أنهم أبلغوا الجهات المعنية لحمايتهم من أخطار عمل المقاولين العشوائي ولكنهم لم يجدوا الاستجابة حتى الآن. وأوضح فيصل سالم، وعبدالله محمد توجسهما من عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع بلاغات الأهالي، مبينين أنهم يعانون من عمل شخص على مساحة أرض تقدر ب35000م عند مدخل الحي، بعد أن أحضر عددا من المقاولين وبعض الآلات والمعدات التي تزعجهم ليل نهار دون مراعاة لأوقات الراحة وبالرغم من ظلمة الطريق المؤدي إلى الحي لم يستخدم المقاول أي وسائل للسلامة أو لوحات إرشادية تدل المواطنين على أن هناك أعمال هدم وحفر، مشيرين إلى أن الطريق أصبح خطراً عليهم بسبب الصخور المتطايرة جراء أعمال التكسير، ما يتلف مركباتهم ويكبدهم الكثير من الخسائر. وأضافوا «لا توجد حواجز خرسانية كافية على جوانب المشروع من جميع الجهات وتخرج الشاحنات من الموقع بدون وضع غطاء، حيث تلقى المخلفات والأحجار على جوانب الطريق المؤدي إلى مدخل الحي، إضافة إلى فتح المقاول لخط جانبي من وسط الموقع دون مراعاة لمخاطره، حيث يتم فتحه وإغلاقه من وقت إلى آخر، مع تراكم كمية كبيرة من التراب في مدخل الحي، الشيء الذي يجعل الدخول إليه صعباً». وبينوا أنه خلال الأيام المقبلة سيتم استخدام مواد تفجيرية لتفتيت الصخور وهذا ما يشكل خطراً خاصة مرضى الربو، مطالبين بسرعة تدخل الجهات المعنية لرفع الضرر عنهم وحمايتهم وحماية ممتلكاتهم من التلف، لاسيما بعدما أخبرهم المقاول أنه سيستعمل مواد تفتت الصخور بشكل سريع الأمر الذي زادهم قلقاً. من جهته، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة، أن على الأهالي تقديم شكوى رسمية ليتم النظر فيها وإحالتها إلى الجهات المختصة لرفع الضرر عنهم.