تسبب إغلاق مدخل حي الأمير فواز من جهة محطة الرحيلي في طريق مكةالمكرمة، في زحام شديد نتيجة لهذا الإغلاق غير المدروس كما وصفه أهالي الحي الذين أبدوا ل «عكاظ» تذمرهم من عملية الإغلاق، مشيرين إلى أنه يجبر السائقين على الانعطاف إلى جهة اليمين وهو المكان الذي تكون منه المركبات خارجة من الحي مما يتسبب في ذلك الزحام الشديد والمستمر منذ ما يقارب أربعة أشهر. وقال عدد من الأهالي إن لجنة تم تشكيلها من قبل الدفاع المدني والبلدية والمرور، اتخذت قرارا بإغلاق الطريق، بعد أن أدت أعمال مشروع خاص لمجموعة مطاعم يجري إنشاؤها على سفح جبل مطل على الطريق، لسقوط الصخور عليه مما أدى لإغلاقه بالصخور كما أنها باتت تشكل خطرا على حياة وممتلكات المارة، مما دفعها لإغلاق الطريق حتى يتم الانتهاء من بناء الجدار الاستنادي الذي لا يعرف له تاريخ محدد. وقال عدد من الأهالي: إن إغلاق الطريق تسبب في إلحاق الإضرار بالسكان خاصة أصحاب المنازل التي تطل على الشارع المغلق، مشيرين إلى أنه حرمهم في بداية الأمر من الوصول إلى منازلهم حتى تم فتح الطريق من البداية، كما أنه ظل يشكل لهم مصدر خطر على حياتهم خاصة أن الصخور ظلت تتطاير نتيجة إزالة أجزاء من الجبل لصالح مشروع المطعم الخاص. ويقول فهد العوفي، إن الطريق أغلق قبل أربعة أشهر وتم توجيه المركبات إلى الطريق المحاذي الآخر في الحي الذي يتم منه الخروج على محطة الرحيلي، مبينا أن الإغلاق تسبب في ربكة وزحام كثيف خاصة في أوقات الذروة. وطالب العوفي بإلاسراع في فتح الطريق أمام المارة، أو استحداث طريق آخر يخلص أهل الحي من ذلك الزحام. من جهته أكد المهندس سعيد القرني مدير بلدية جنوبجدة الفرعية، أنه لم يتم تحويل الطريق لصالح المشروع الخاص، وأضاف: «كل ما قيل في هذا الخصوص غير صحيح»، وزاد: هناك لجنة تم تشكيلها من قبل الدفاع المدني والبلدية والمرور، وقد اتخذت قرارها بإغلاق الطريق المجاور للمشروع لفترة محدودة، حتى ينتهي من بناء الجدار الاستنادي للمشروع، وحتى ينتهي خطر تساقط الصخور على الطريق. وقال المهندس القرني: إن الطريق لم يغلق بالكامل حيث تم إغلاق وصلة صغيرة مقفلة طولها 150 مترا ، وقد تم مراعاة أصحاب المنازل مشيرا إلى أن جميعها لها مداخل أخرى درسها المرور، وبإمكانهم الوصل إلى منازلهم بشكل طبيعي. وحول مدة الإغلاق أوضح المهندس القرني، بأن اللجنة منحت المقاول الفترة الأولى ومدتها ستة أشهر ستنتهي في شهر شعبان القادم ،لافتا إلى أن اللجنة ستحدد فتح الطريق في حالة أزيل الخطر ولم يكن هناك أي انهيارات من قبل مقاول المشروع.. وعن الأضرار التي لحقت بالطريق جراء الدمار والانهيارات السابقة، أشار إلى أنه سيتم إلزام صاحب المشروع بإصلاح الطريق.