أكد خبيران سياسيان سعوديان، أن الدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحرك عاقل وحكيم يهدف إلى إحباط المخطط الذي يهدف إلى تفتيت دول المنطقة وأتى في وقته لإنقاذ عاجل للجيش اللبناني لمواجهة التحديات الأمنية. وأوضح المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، ان هذا الدعم هو دعم إضافي للجيش اللبناني فهو من جهة يأتي لدفع فرنسا بالإسراع في عملية تدريب وتسليح الجيش اللبناني، ومن جهة أخرى يهدف للإبقاء على القوة العسكرية للجيش تمكنه من السيطرة على مجريات الأمور. وأضاف بأن المشكلة في أن الإرهاب تخطى الحدود العراقية والسورية ويهدف إلى الدخول للبنان، مشيرا إلى أن هناك تواطؤ من داخل لبنان لإدخال هذه الجماعات المتطرفة وبالتحديد إلى قرية عرسال وهي القرية السنية الوحيدة في البقاع اللبناني. وأفاد بأن هناك طرفا ينتظر انهيار الجيش اللبناني لبسط نفوذه على حساب ذلك وهو حزب الله الذي يريد أن يضع نفسه في موقف المنقذ والمخلص للبنان تمهيدا لخطف القرار السياسي والسيادي للدولة اللبنانية. وألمح التواتي، إلى أن حرص المملكة الدائم على لبنان واستقراره وأمنه لإيقاف الزحف الإرهابي عليه ودعم وبناء جيش لبناني قوي، يمكن من عودة الاستقرار والأمن إلى لبنان ويحافظ على التركيبة السياسية بشكل متوازن. وفي نفس السياق، أكد المحلل السياسي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن السلطان، أن المملكة دائما سباقة لدعم الاستقرار السياسي والأمني في الدول العربية وخاصة في لبنان، يأتي ذلك انطلاقا من حرص المملكة على دعم لبنان والجيش اللبناني ضد ما يتعرض له من تحديات أمنية وإرهابية لأن المملكة تقف ضد ما يدور من مخططات مشبوهة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الدول العربية. وأفاد بأن ما يتعرض له الجيش اللبناني الآن في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا، يتطلب وعلى وجه السرعة الوقوف إلى جانب الجيش من أجل الحفاظ على الدولة اللبنانية، وذلك يتحقق من خلال دعم الجيش وكذلك القوى الأمنية. وأضاف السلطان، إن هذا الدعم يأتي في إطار حرص المملكة على ترسيخ الاستقرار في المنطقة، والحفاظ عليها من أي محاولات إرهابية تهدف لزعزعة الاستقرار.