جدد خبراء سعوديون التأكيد على حرص المملكة على تدعيم الأمن اللبناني، من خلال تعزيز قدرات الجيش وإعادة تأهيله وتسليحه. وقال الخبراء ل«عكاظ»، إن اهتمام المملكة بالدولة اللبنانية يعود إلى رغبتها في تأمين استقرار حقيقي لهذا البلد. ونوه أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع باهتمام المملكة باستقرار المنطقة خاصة ما يتعلق بلبنان والدول العربية. وقال ل«عكاظ» إن دعم خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني بهذا المبلغ الكبير يهدف إلى تعزيز الأوضاع الأمنية في لبنان لكي لا يتحول إلى منطقة ساخنة كما يحدث في سوريا والدول الأخرى، كما يهدف إلى تمكين الجيش اللبناني من فرض سيطرته الكاملة على كل التراب اللبناني وحماية حدوده الجنوبية المتاخمة للاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن اهتمام المملكة بلبنان يعود إلى رغبتها في تأمين استقرار حقيقي لهذا البلد الذي مزقته التيارات السياسية والطائفية ودعم الجيش وتعزيزه بكل الإمكانيات العسكرية والتقنية اللازمة لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه. وأكد القباع حرص المملكة على تحقيق وتعزيز الأمن في لبنان من خلال هذا الدعم الذي يدل على دور المملكة الإقليمي في حفظ الاستقرار والأمن في لبنان بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام. من جهته، رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور عبدالله عبدالمحسن السلطان أن الدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني، سوف يعزز من قدرات لبنان العسكرية ويمكنه من إحكام السيطرة على المشكلات الداخلية والدفاع عن الحدود. وتوقع أن يكون لهذا الدعم مردودات إيجابية على الصعيد الشعبي، إذ إنه سيساهم في زرع ثقة المواطن اللبناني في جيشه وإعادة تأهيله بشكل حديث يمكنه من تكوين ثقل عسكري له وزنه، لفرض سيطرته على كل المناطق اللبنانية دون استثناء. وأفاد السلطان أن الدعم السعودي يرتكز على كون لبنان بلد عربي شقيق ودعم الجيش اللبناني يصب في مصلحة توفير الأمن لشعبه وتحقيق الاستقرا على أراضيه دون أن يكون لهذا الدعم أي ضرر مباشر أو غير مباشر على أي طرف. بدوره، أكد المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن الدعم السعودي الكبير للجيش اللبناني، تأكيد جديد على دعم واهتمام المملكة المباشر بالدولة اللبنانية لبسط نفوذها على كل شبر من الأراضي اللبنانية دون أن تتدخل في شؤون لبنان الداخلية أو تعمل على دعم طرف على حساب آخر لمصالح معينة كما تفعل بعض الأطراف الخارجية. وقال إن هذه هي سياسة المملكة الحكيمة التي دأبت على أن تقف على المسافة نفسها من كل الأطراف. وأضاف أن المملكة تحرص على دعم استقرار الدول العربية وتخفيف حدة التوتر في المنطقة، واعتبر أن ما يحدث في لبنان يستدعي هذه الوقفة الكريمة للمساعدة في دعم استقرار الشعب اللبناني وتعزيز قدرات جيشه العسكرية ليكون المدافع عن شعبه وأرضه دون أن يطلب التدخل من أي طرف.