شهد مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان أمس مع انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك وعودة الموظفين للدوام، ازدحاما وتكدسا في مشهد يتكرر مع موسم الإجازات، نظرا لصعوبة تأكيد حجوزات السفر، في الوقت الذي يشكو فيه المطار من قلة الرحلات الداخلية اليومية القادمة والمغادرة. وطالب عدد من المواطنين الخطوط السعودية بزيادة عدد الرحلات من وإلى مطار جازان، خاصة في فترة الإجازات، مضيفين أن عدد الرحلات لم يصل إلى ما يتطلع إليه المواطن في الفترة الماضية، على الرغم من تنامي الطلب على السفر جوا من وإلى جازان، ويؤثر ذلك سلبا خاصة على المسافرين الذين يراجعون المستشفيات خارج المنطقة ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول على حجز. «عكاظ» جالت في صالة المغادرة ورصدت عددا من آراء المسافرين الراغبين في السفر خلال الإجازة، حيث تسبب توقف الحجوزات على رحلات الطيران في تكدس المسافرين أمام بوابة مكتب الحجوزات طمعا في الحصول على مقعد أو حتى التسجيل على قائمة الانتظار بعد رفض جميع وسائل الحجوزات من خلال المكاتب والخدمات الإلكترونية استقبال طلباتهم، وحددت أسبوعين من الآن كأقرب موعد. ويواجه المسافرون معاناة تتراوح في الازدحام والاعتذار عن حجز ملغي أو أعطال الأجهزة، حيث التقت «عكاظ» عددا من المسافرين الذين أبدوا استياءهم الشديد لعدم حصولهم على حجوزات، خصوصا إلى جدةوالرياض ومعظمهم موظفون أو مرضى ارتبطوا بمواعيد مع المستشفيات في مدينتي الرياضوجدة. وقال سامي حكمي إنه ظل يتردد على مكتب الخطوط للحصول على حجز في إحدى الرحلات دون جدوى، مما أجبره على السفر برا، فيما يقول أحمد ناصر إنه مرتبط بموعد للمقابلة الشخصية في وظيفة في جدة وقال «أبحث عن رحلة ولم أجد ضالتي، وهو ما يهدد بفقداني فرصة الحصول على الوظيفة»، ويقول المواطن عبدالرحمن الزهراني إنه قدم إلى جازان برفقة عائلته بقصد السياحة وعند العودة لم يجد رحلة إلى الرياض وسيضطر للسفر برا. وأجمع عدد من المسافرين على أن قلة عدد الرحلات وعدم الالتزام بمواعيد الإقلاع هم السبب في ذلك الازدحام. وأضافوا: «عدد المسافرين من منطقة جازان في ازدياد، وفي المقابل هناك قلة في الرحلات اليومية».