شهدت صالة المغادرة في مطار جازان الإقليمي خلال اليومين الماضيين ازدحاماً شديدا من قبل المسافرين الراغبين في السفر خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي أدى إلى تكدس المسافرين أمام بوابة مكتب الحجوزات طمعا في الحصول على مقعد ولو كان على قائمة الانتظار، بعد رفض كل وسائل الحجوزات من خلال المكاتب والخدمات الإلكترونية استقبال الطلبات إلا بعد أسبوعين كأقرب موعد. وأبدى عدد من الراغبين في السفر تذمرهم من هذه المشكلة الملازمة لهم طيلة السنوات الماضية دون أن تتدخل الخطوط السعودية في إيجاد حل لها. وقال عطيه البلوي: «مضت عدة أيام وانا أحاول إيجاد حجز إلى منطقة تبوك عبر قنوات الحجوزات إلا أنني عجزت في الحصول على حجز، الأمر الذي أجبرني على القدوم إلى المطار أملا في إيجاد حجز لكن مضت حتى الآن ست ساعات وأنا في انتظار رحلة أملا في الحصول على مقعد». من جانبه، قال فايز الحربي إنه قدم إلى المطار برفقة عائلته على أمل الحصول على حجز إلى جدة، ولكن مضت 4 ساعات وهو يقف أمام كونتورات حجوزات الانتظار للظفر بمقاعد تمكنه من العودة إلى جدة بعد انقضاء الإجازة دون جدوى. أما خالد أبو حميد، فأشار إلى التعامل غير اللائق من قبل بعض موظفي الخطوط السعودية مع المسافرين والذي تمثل في رفع الصوت والتذمر مطالبا الخطوط السعودية بتدريب موظفيها على فن التعامل مع الجمهور على حد قوله. إلى ذلك تسبب إغلاق حجوزات الطيران في مطار جازان في إقبال عدد كبير من المسافرين على حجوزات النقل الجماعي الذي لا يبعد موقعه عن مطار جازان سوى عدة دقائق فيما غير عدد من سائقي اللموزين والسيارات الخاصة وجهتهم التي كانت داخل المنطقة إلى خارجها بعدما وجدوا زبائن يحصلون منهم على مكسب مادي أفضل، فيما طالب أحمد عبدالله الخطوط السعودية بزيادة عدد الرحلات من وإلى جازان وقال إذا كان وضع حجوزات الطيران صعب في السفر من جازان فإن الوضع أكثر صعوبة في الحصول على مقعد من مطارات المناطق الأخرى إلى مطار جازان. إلى ذلك، أوضح مصدر من الخطوط السعودية في مطار جازان ل «عكاظ» إن الحل للقضاء على هذه المشكلة والمتمثلة في صعوبة الحصول على حجوزات طيران هي زيادة عدد الرحلات أو السماح لشركات أخرى تعمل في مجال الناقل الجوي.