بدأت الأسر في شحذ همتها للاستعداد لبدء الفصل الدراسي الثاني، بعد العودة من إجازة منتصف العام التي تجسد فيها الإقبال الكبير على المشاركة في فعاليات عدة خصصت للشباب والأطفال والنساء على مستوى المملكة. وبدأ الآباء والأمهات في الإسراع بشراء المستلزمات الدراسية والقرطاسية لأبنائهم وبناتهم في وقت يتشوق الطلاب والطالبات إلى مدارسهم وزملاء الفصل، والاستيقاظ مبكرا بعد إجازة منتصف العام. «عكاظ» قامت بجولة والتقت عددا من أرباب الأسر العائدين من إجازة منتصف العام لبدء الفصل الدراسي الثاني. بداية قال عبدالله الحسني إنه يستعد مع أسرته في تنظيم وقت أبنائه وبناته استعدادا لبدء الفصل الدراسي الثاني، كما أن شراء المستلزمات المدرسية سوف يعاني فيه الأمرين سواء من حيث الزحام أو حتى الأسعار التي يحكمها العرض والطلب. وأشار إلى أنه استقل الحافلة قادما من المنطقة الشرقية للوصول للرياض والبدء في ترتيبات بداية الفصل الدراسي الثاني وشراء مستلزمات أبنائه من القرطاسية والدفاتر، لعدم وجود حجز على القطار للعودة مع أسرته. من جهة أخرى، دفعت قلة الرحلات المغادرة من مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمنطقة تبوك إلى تحويل مسار سفر البعض برا بعد إن تعثروا في الحصول على مقاعد مما جعلهم يتجهون لمركبات النقل الجماعي والحافلات وسيارات الأجرة والخصوصي، خاصة أن أقرب رحلة مؤكده ستكون بعد أربعة أيام -حسب ما ذكره المواطنون- ما سبب لهم استياء من تكرر هذه المعاناة مع رحلات الخطوط التي لم تتم مضاعفتها تزامنا مع زيادة أعداد المسافرين. وأوضح ل«عكاظ» محمد الشهراني أنه قدم وأسرته إلى مدينة تبوك بغرض زيارة أحد أقاربه والسياحة في الأردن وأثناء العودة تعثر حصوله على رحلة هو وعائلته رغم تردده على المطار أكثر من يومين. فيما توجه عبدالكريم ونواف الى مواقف النقل الجماعي مباشرة مدركين عدم حصولهما على رحلات بعد انتظار استمر ثلاثة أيام. وأبدى مسافرون تذمرهم من تكرار هذه المعاناة مشيرين إلى أن تبوك تشهد إقبالا من قبل السياح والزوار وأهالي المنطقة والقادمين الى الأردن، مشيرين إلى أن قلة الرحلات وراء زيادة أسعار إيجار المركبات حيث وصل سعر ايصال الراكب الواحد إلى مدينة جدة 280 ريالا وسط إقبال وتزاحم من قبل المسافرين للحاق بأعمالهم ودوام أول يوم، في حين شهدت محطة النقل الجماعي بتبوك ازدحاما من المسافرين المغادرين لمختلف مناطق المملكة للحاق أبنائهم بالمدارس منذ بداية اليوم الدراسي للفصل الثاني، فيما نشط سوق «الكدادين» الذين يضعون أسعارهم حسب حاجة المسافر دون رقيب أو حسيب. وقال مصدر ل«عكاظ» بالخطوط السعودية -فضل عدم ذكر أسمه- إن هناك رحلات إضافية ولكن هناك زيادة على بعض المدن التي تشهد إقبالا مثل جدةوالرياض والدمام . زحام في المطارات من ناحية ثانية، يشهد مطار حائل خلال هذه الأيام، تكدسا في صالات المسافرين نتيجة عدم وجود رحلات طيران إضافية بسبب كثرة المسافرين لاستئناف الدراسة عقب اجازة منتصف العام، حيث اكتظت أروقة المطار نظرا لمحدودية الرحلات الجوية التي لا تواكب أعداد المسافرين بعد تعذر سفرهم لعدم وجود حجوزات مؤكدة أو حتى وضعهم على قائمة الانتظار. وذكر نواف الشمري أنه يتردد منذ ثلاثة أيام على المطار، أملا في الحصول على مقعد على رحلة الرياض وفي كل مرة يفاجأ بأن الحجوزات منتهية. وأفصح مصدر بالخطوط السعودية -رفض ذكر اسمه- عن وجود معاناة سنوية في فترة الصيف لزيادة اعداد المسافرين الذين يحضرون إلى المطار دون حجوزات مسبقة في فترة ما بعد الاجازات. وفي جازان، شهد مطار الملك عبدالله الإقليمي تكدسا بسبب رغبة الكثير من المواطنين في السفر مع انتهاء إجازة منتصف العام، ما أدى لصعوبة تأكيد حجوزات السفر في مشهد يتكرر مع موسم الاجازات، حيث ما زال المطار يشتكي ضعف الرحلات الداخلية اليومية التي تصله وتنطلق منه. وقد دعا عدد من المواطنين الخطوط السعودية الى زيادة عدد الرحلات من وإلى مطار جازان خاصة في فترة الإجازات مضيفين أن عدد الرحلات لم يصل الى ما يتطلع اليه المواطن طيلة الفترة الماضية، على الرغم من تنامي الطلب على السفر جوا من وإلى جازان، حيث يؤثر الطلب المرتفع على الرحلات الجوية سلبا خاصة الذين يتابعون حالتهم الصحية خارج منطقة جازان والذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على حجز، ما يضطرهم في البحث عن الواسطة للحاق بإحدى الرحلات او فوات موعده الذي انتظره عدة شهور او لا يكون امامه سوى السفر برا وتحمل مشاق ذلك. وأضاف ان عدد المسافرين من منطقة جازان في ازدياد تقابله قلة الرحلات اليومية منوها إلى أنهم يواجهون حرج شديدا مع الحالات المرضية التي تريد السفر للعلاج ولا تحصل على مقعد شاغر.