كان الملتقى الخامس الذي نظمه نادي مكة الثقافي الأدبي فرصة للقاء الكثير ممن نقرأ لهم دون أن نلتقي بهم. وفي الملتقى كان ممن سعدت بلقائه أخي الشاعر الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي الذي تكرم وأهداني أربعة من مؤلفاته، أستعرض اليوم منها كتاب ((بداياتهم مع الكتابة)) وكتاب ((الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين)). وقد جاء في مقدمة الكتاب الأول ((بداياتهم مع الكتابة)): عندما أكتب عن الكاتب، أحاول أن أقدم تعريفا موجزا به لا يخرج عن موضوع المشاركة، فلست أكتب سيرة أو مذكرات أو معلومات موسعة عن الكاتب، فقد أعرض أو أنشر محاولته الأولى – قدر المستطاع – فللباحث أن يعود للمراجع للاستزادة من المطلوب، والذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو ما اطلعت عليه في جريدة «البلاد السعودية» قبل 65 عاما وبالتحديد في عددها (790) الصادر بتاريخ 1/4/1368ه الموافق 30/1/1949م عندما خصصت صفحتين من هذا العدد لموضوع (بداياتهم مع الكتابة) وهو العنوان الذي اخترته لهذا الكتاب. والواقع أن الكتاب زاخر بأسماء وفرة من الكتاب الذين تحدثوا عن بداياتهم وهو يمثل مرجعا غاية في الأهمية. أما الكتاب الثاني الذي أصدره الأستاذ محمد القشعمي بعنوان ((الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين)) فقد قال في مقدمته: أقول إن كشف المستور من تلك الأسماء ليس القصد به الفضح أو التشهير بصاحبه بل ذكره وشكره، فله الفضل في الجهر بالقول والرأي في وقت لا يستحب الجهر به، فمثلا الدعوة لتعليم البنات قبل إقرارها بشكل رسمي، أو الكتابة عن أهمية الأخذ بالتوقيت الزوالي واستبدال التوقيت الغروبي به، وعن أهمية الأخذ بكل جديد من مخترعات أو مكتشفات والتي كان المجتمع لا يستطيع الأخذ بها واعتبارها بدعة «وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار». أعبتر هذا العمل المتواضع بداية وسأستمر إن شاء الله في استكماله عندما يتوفر لدي أسماء جديدة، فلعل هذه تعتبر دعوة مفتوحة للجميع لتزويدي بما لم يتم التطرق إليه من الأسماء.. وبالله التوفيق. تحية للأستاذ محمد القشعمي وإلى اللقاء الأسبوع القادم مع كتابين له مع الشكر على إهدائه لي. السطر الأخير: من شعر الإمام الشافعي رحمه الله: تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء