تواصل باهتمام مستمر مشرفة مجموعة قلب جدة التطوعية للإرشاد السياحي عبير أبو سليمان، تعريف الزائرين والسائحين بالملامح الاجتماعية للمنطقة التاريخية في جدة، موجهة رسالة إلى جميع الأسر بضرورة أن يعرف الأبناء تاريخ مدينة جدة العريق، ولا يكتفوا بزيارة المتاحف في الخارج، مشيرة إلى أن المنطقة التاريخية مصنفة من الأماكن التي يجب زيارتها على مستوى عالمي. «عكاظ» التقت عبير أبو سليمان، التي تعمل بشكل دؤوب على تعزيز ما تختزله منطقة البلد من هوية تراثية تعبر عن منطقة الحجاز لأجيال الشباب، فمن منطلق إقامة مهرجان جدة التاريخية «عيدنا كدا» تدعو أبو سليمان الأسر لاستغلال إجازة عيد الفطر المبارك للاستمتاع بجماليات المنطقة التاريخية، وكان هذا الحوار، فإلى التفاصيل:- انطلاقا من إشرافك على مجموعة قلب جدة التطوعية، كيف ترين حرص الأسر على تعريف أبنائها بالمنطقة التاريخية ؟ بات لدى الأسر وعي ملحوظ بزيارة المنطقة التاريخية مع أبنائهم لتعريفهم بتاريخها العريق كما أن الأسر التي سكنت المنطقة أصبحت ترتاد المنطقة مع الأحفاد، علما بأنه قبل ثلاث سنوات لم نكن نرى أي زوار للمنطقة. مجموعات التعريف كيف تجدين ثقافة السياحة لدى الأسر في المناطق التراثية ؟ ثقافة السياحة عند الأسر كانت محصورة في السابق في الجلوس على الكورنيش، واستئجار كبائن في البحر، والحجز في المطاعم ، ولكن ولله الحمد هنالك اتجاه قوي لزيارة المتاحف كمدينة الطيبات، ومقعد جدة بجوار منزل نصيف، حيث ساهمت صور الشباب في جذب الناس للمنطقة التاريخية، سواء كانوا من سكان جدة المحليين أو المقيمين أو من خارجها، كما نساهم كمجموعة بالتعريف عن المنطقة، وذلك بعمل جولات مجانية أسبوعيا بعدة لغات، ومن الجميل رؤية الأسر وهي تتجول في أزقة المنطقة التاريخية، ونستمع إلى قصة كل منزل، علما بأن المنطقة شهدت زوارا من جميع مناطق المملكة منذ المهرجان السابق (كنا كدا). تقاليد تاريخية كيف ترين ملامح الحياة الاجتماعية في العيد سابقا في المجتمع ؟ العيد فرحة المسلمين، وكان الاحتفال به في السابق أكثر وضوحا، وكان يتم تنجيد الكنب، ودهن البيت بوية جديدة، ولبس الجديد، كما كان يحرص الكل على الزيارات العائلية، وصلة الرحم، الحلوى، والتعتيمة من مستلزمات العيد، ولا ننسى العيديات التي تدخل الفرحة لقلوب الأطفال مهما كانت بسيطة، فالبعض لازال متمسكا ببعض هذه العادات كزيارة برحة العيدروس في العيد من التقاليد، التي لم تتغير عند الكثير، كما نجد الكثير من الأسر تحرص على زيارة المنطقة التاريخية لكي يتمكنوا من اللعب في المراجيح اليدوية (المداريه)، وتناول المأكولات والحلويات الشعبية، ومشاهدة مباهج عيد زمان. ما الرسالة التي توجهينها للمجتمع لتنشيط سياحة زيارة المناطق التراثية ؟ من ليس له تاريخ ليس له حاضر.. رسالة أوجهها لجميع الأسر من خلال «عكاظ» ، فيجب أن يعرف أبناؤنا تاريخ مدينة جدة العريق، ولا يكتفوا بزيارة المتاحف في الخارج، فالمنطقة التاريخية مصنفة من الأماكن التي يجب زيارتها على مستوى عالمي، حتى قبل تسجيلها من قبل اليونسكو.. وزيارتها فرصة رائعة لتجمع العائلة، والاستمتاع بأجواء تاريخية خلابة.