طالب عدد من زوار مهرجان جدة التاريخي في ختام فعالياته التي استمرت 10 أيام، بتحويله إلى متحف عالمي يخصص له موقع كبير يستوعب كل أنشطة الفعاليات ويجسد واقع جدة أيام زمان. ورأى محمد الغامدي أن المهرجان كان رائعا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان ، لاسيما أنه يترجم حياة الأجداد، إلا أن هناك الكثير من الأهالي والزوار لم يتمكنوا من زيارة المنطقة التاريخية في جدة حيث يقام المهرجان نتيجة الازدحام وضيق المساحة. واقترح تحويله إلى متحف مفتوح خاصة أن عروس البحر الأحمر تمثل بوابة الحرمين الشريفين وتاريخ وتراث المملكة. ويتفق معه في الرأي محمد عبدالله القادم من المنطقة الشرقية قائلا: ذهلت وأنا أشاهد هذا العمل الجبار الذي يجسد واقع حياة جدة قديما، وكيف كان يعيش الأجداد والآباء في هذه المنطقة التي تعتبر تراثا تاريخيا يجب المحافظة على بيئته. وأضاف: إن المنطقة التاريخية في جدة تحتضن البيوتات والمساجد والأسواق القديمة التي لها تاريخ عريق، فالأولى أن يتحول هذا العمل الكبير إلى متحف يجسد تراثنا الذي نعتز به. أما خالد الرامي فقال: جئت مع أسرتي من الباحة لقضاء إجازة قصيرة في جدة. ورغم ضيق الوقت حرصت على زيارة المنطقة التاريخية. وأضم صوتي مع كل من ينادي بتحويل مهرجان «كنا كدا» إلى متحف عالمي خاصة أن آمال مدينة جدة التاريخية تتجه نحو التسجيل في قائمة التراث العالمي لليونيسكو، والنهوض بما يحمله موقعها من إرث ثقافي واقتصادي.. واعتبر عمر المكرم «الزائر من الإمارات العربية المتحدة» أن مهرجان جدة حمل ببساطته رسالة إنسانية. وقال: لم أشاهد في حياتي مهرجانا تراثيا مثل ما شاهدته في المنطقة التاريخية بجدة. ولأنني جئت معتمرا حرصت على زيارة منطقة البلد كعادتي دائما، وهذا العام فوجئت بهذا المهرجان الرائع فحرصت على زيارته. وتابع: أتمنى وهذه المنطقة مقبلة على الدخول إلى قائمة التراث العالمي لليونيسكو، أن يستمر المهرجان على مدار العام من خلال تحويله إلى متحف عالمي في موقع يتمكن من زيارته كل أهالي مناطق المملكة ودول الخليج والزائرون الأجانب.