تشهد محال الملابس الرجالية في منطقة نجران هذه الأيام إقبالا كبيرا من المتسوقين لتأمين احتياجات عيد الفطر المبارك، من أشمغة وأحذية وملابس متنوعة. وما يلفت الانتباه هروب أغلب المتسوقين من غلاء الأسواق والمولات إلى الشراء من أصحاب البسطات العشوائية والسيارات الجائلة والمتنقلة في وسط الأسواق، رغم رداءة المعروض بها، لكون أغلب البضائع المباعة مقلدة على حد قول أصحاب المحلات النظامية. «عكاظ» تجولت على بعض محال الملابس الرجالية للوقوف على الحركة الشرائية بها قبل أيام من العيد، والتقت عددا من أصحاب هذه المحال وآخرين من ملاك البسطات العشوائية بالإضافة إلى عدد من المتسوقين. فقال كل من حسين إسحاق، ومحمد غنام، وصالح الغامدي: إن أسعار الملابس الرجالية تشهد ارتفاعا منقطع النظير، في ظل غياب الرقابة من وزارة التجارة وحماية المستهلك، وأضافوا أن ما دفعهم إلى الشراء من الباعة الجائلين رخص الأسعار، مقارنة مع جشع واستغلال بعض أصحاب المحال لرفع الأسعار في موسم العيد. وطالبوا من وزارة التجارة مراقبة الأسواق ووضع حد لهذا الارتفاع المبالغ فيه. وأبدى المواطن علي آل سليم امتعاضه من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه من قبل بعض أصحاب محال الملابس الرجالية، وأضاف: للأسف أضطر إلى شراء شماغ بمبلغ 300 ريال لضمان جودته وطول فترة استمراره، مبديا استغرابه من غزو البضائع المقلده للأسواق بشكل كبير، فضلا عن انتشار الباعة المتجولين في ظل غياب أمانة المنطقة عنهم، وضعف الرقابة من قبل وزارة التجارة. من جانبه قال محمد مهدي صاحب أحد محال بيع المستلزمات الرجالية: إنهم يعانون انتشار الباعة الجائلين والبسطات العشوائية. وأضاف: أصبحنا في وضع لا نحسد عليه، خاصة أننا طلبنا كميات كبيرة من الأشمغة والملابس الرجالية التي كلفتنا مبالغ طائلة، ولكن فوجئنا بذهاب المتسوقين لشراء المستلزمات الرجالية من الباعة المتجولين الذين أصبحوا يشكلون هاجسا لكل المحال التجارية في ظل رخص البضاعة المعروضة لديهم رغم أن أغلبها بضائع مقلدة وما دفعهم لتخفيض الأسعار هو عدم التزامهم بدفع إيجارات أسوة بنا. وطالب وزارة التجارة بسحب البضائع المقلدة، وكذلك من أمانة المنطقة بإصدار العقوبات بحق المخالفين. وفي ذات السياق قال خالد عديني أحد أصحاب السيارات الجائلة: إن ما دفعه للبيع في سيارته الخاصة هو غلاء الإيجارات في المولات، فضلا عن إنشغاله بعمل صباحي آخر يدر عليه راتبا يسد به حاجته وحاجة أطفاله.