مع إطلالة شهر رمضان المبارك بدأت البضائع المقلدة تغزو جنبات الأسواق في العاصمة المقدسة، فضلا عن تواجد أعداد كبيرة من الباعة المتجولين على الأرصفة، الذين يبيعون سلعا منتهية الصلاحية مستغلين في ذلك تكالب المستهلكين على شراء مستلزمات رمضان. وفي هذا السياق أوضح ماهر القرشي بأن العمالة الوافدة تزاول البيع والشراء على الأرصفة وفي ساحة أسواق مكةالمكرمة ويروجون بضائع مقلدة ومنتهية الصلاحية في الساحات الخارجية للمراكز التجارية والأسواق والمساجد، موضحا أن على الجهات المختصة التحرك لضبط هؤلاء الباعة لأنهم يشكلون خطرا على الصحة العامة. وقال محمود الشاطري إن البضاعة التي يزعم الباعة الجائلون أنها رخيصة فهي في الأساس منتهية الصلاحية ناهيك بأنهم يؤكدون بأنها ماركة ولكنها في حقيقة الأمر هي ليست كذلك. وأوضح صالح المطرفي أحد أصحاب المحال التجارية أن منظر الباعة المتجولين مشهد يشرخ مظهر الأسواق، خاصة أنهم يروجون البضائع «المضروبة» غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وقال «سبق أن سجلنا بلاغات عديدة في عمليات طوارئ الأمانة ولكن لم تثمر تلك البلاغات».وقال المعتمر صالح الطيب: لا بد من إيجاد حل لأصحاب البسطات العشوائية، مشيرا إلى أنهم يروجون بضائع مقلدة لا فائدة منها ويزعمون على حد قولهم بأنها ماركة، قائلا: في أحد الأيام قصدت أحد البساطين الذين يبيعون أجهزة جوالات مقلدة، فوجدت أن سعر الهاتف النقال نحو 300 ريال وعند مفاصلتي معه وصل سعر الجهاز إلى 60 ريالا، الأمر الذي جعلني أستغرب من أصحاب تلك البسطات الذين يحاولون غش الزبائن. وفي المقابل أوضح مدير النشر الإعلامي بأمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني أن الأمانة شكلت لجنة خاصة لمتابعة الباعة المتجولين، ومنعهم من الافتراش فوق الأرصفة والطرقات، وهي تقوم بمتابعة هؤلاء الباعة بالتعاون مع الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة والتقليل من انتشارها، وتهيئة كافة الأوضاع لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين. واضاف الزيتوني بأن هناك إدارة لمكافحة الظواهر السلبية في أمانة العاصمة المقدسة تنفذ حملات متتالية للقضاء على جميع المخالفات، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الأمنية كالجوازات والشرطة.