تمر اللحظات ثقيلة على الطفل محمد متعب الأكلبي وهو ينتظر لحظة مغادرة السرير الأبيض واستعادة عافيته التي فقدها عندما كان في الثالثة من عمره، ليصبح رهينا لجهاز التنفس الصناعي الذي لا يستطيع العيش دونه. وقال ل«عكاظ» والد الطفل متعب الأكلبي إن صغيره كان شعلة من النشاط والحيوية، وفي عام 1429ه كنت مسافرا مع أسرتي من محافظة بيشة إلى الطائف كوني أعمل بأحد القطاعات الحكومية، وشاءت الأقدار أن يقع لنا لحادث مروري، وتعرضت عائلتي لإصابات خفيفة إلا محمد أصيب بكسر في الرقبة تسبب له بشلل رباعي وأدخل منذ ذلك الوقت مستشفى القوات المسلحة بالهدا وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، ونصحني الأطباء بأن حالته تتطلب تدخلا جراحيا دقيقا جدا خارج المملكة. وأوضح أنه صدر أمر إلى وزارة الصحة بعلاج نجله في أمريكا أو ألمانيا أو بريطانيا إلا أنه لم يتم تنفيذه، متمنيا أن يسخر الله لصغيره من أهل الخير والإحسان من يتكفل برحلة علاجه إلى الخارج، لافتا إلى أن محمد بات يعيش يومه وليله متقلبا بين ألم وأمل أسيرا لمشاعر الهم والاكتئاب والقلق على مستقبله الذي أضحى رهين جهاز التنفس الصناعي.