تخترق خراطيم جهاز التنفس الصناعي والمحاليل جسد عبدالله عبده أسود، الذي يعاني من انحناء في العمود الفقري منذ ولادته، وماتزال حالته الصحية تزداد تدهورا، فكلما تقدم في العمر زاد التقوس بالظهر والانحناء حتى تسبب ذلك في ضيق بالتنفس، وأصبح أسيرا ممن يمكثون على الأسرة البيضاء في أحد المستشفيات في جازان. ويقول شقيقه خالد وأمه: «إن عبد الله يعيش على التنفس الصناعي منذ خمسة أشهر في أحد المستشفيات العامة، ولديه زوجة وطفلة ولاعائل لهما، يعيشون في غرفة وحمام ومطبخ من البناء الشعبي»، مؤكدين أن عينيه تبقيان شاخصتين للسماء، ربما انتظارا لساعة الأجل أو إرسال نداء خفي لرب العالمين بأن مسه الضر وهو أرحم الراحمين. ويضيف شقيق المريض الثلاثيني: «إن عبدالله بقي على التنفس الصناعي لمعاناته من انحناء في العمود الفقري وضغط على جزء من الرئة وتسبب في ضيق بالتنفس، مما اضطر الأطباء لشق في الرقبة لإيصال الأنبوب»، مبينا أنه لا يستطيع علاجه بالمستشفيات الخاصة كون مخصصات الضمان ومساعدة الإعاقة جراء تقوس العمود الفقري، التي بسببها لم يستطع العمل لا تكفى لتوفير مقومات الحياة. ويتمنى خالد أن يتم نقل شقيقه إلى المستشفيات المتخصصة بالرياض أو الخارج لتعود لمحياه البسمة وتدب في جسده حيوية الشباب من جديد، لافتا إلى أنه «بات يعيش يومه وليله متقلبا بين ألم وأمل أسيرا لمشاعر الهم والاكتئاب».