قتل مسلحون محسوبون على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مساء الأربعاء، 14 عسكريا تونسيا في جبل الشعانبي (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، في حادثة هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية. ومنذ نهاية 2012، تلاحق أجهزة الجيش والأمن في جبل الشعانبي من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، مسلحين تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإنهم حاولوا إقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا بتونس. وقال الأمجد الحمامي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي، «قامت مجموعتان إرهابيتان تسللتا من خارج منطقة الشعانبي، بمهاجمة نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني بصورة متزامنة على مستوى منطقة هنشير التلة، وذلك باستعمال أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي، وأطلق الإرهابيون النار من عدة اتجاهات واشتبكوا مع قواتنا». وأفاد مسؤول بمصلحة الإعلام بوزارة الدفاع الخميس، أن الهجوم الذي وقع مع الإفطار أسفر في آخر حصيلة عن مقتل 14 عسكريا وإصابة 20 آخرين وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع. ولفت إلى أن هذه الحادثة هي الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية في تونس منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956. وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية الحداد لثلاثة أيام اعتبارا من الخميس. ووصف نضال الورفلي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الهجوم بأنه عمل مشين، مؤكدا عزم السلطات المضي في محاربة الإرهاب.