كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في بيروت ان استمرار المواجهات العسكرية في غزة رغم وقف اطلاق النار من شأنه ان تكون له تداعيات امنية كبيرة على الوضع اللبناني. وأضافت المصادر ل«عكاظ» ان اطلاق الصواريخ على اسرائيل من الداخل اللبناني سيجلب النيران الى لبنان وبشكل كبير بخاصة ان تصاعدت حدة المواجهات في غزة وسيكون اشعال لبنان هو السبيل لكثير من الاطراف الاقليمية والدولية لجر الجميع الى طاولة مفاوضات تشكل اطار البحث في شرق اوسط جديد لن يكون الملف السوري بدوره بعيدا عن ذلك. وختمت المصادر قائلة ان «اطلاق الصواريخ من لبنان على شمال اسرائيل والمواجهات غير المسبوقة بين حزب الله والمعارضة السورية في القلمون مؤشرات لا يمكن فصلها عن بعضها وان اختلفت الامكنة والاطراف القائمة عليها». ميدانيا سيطر الهدوء الحذر امس على طول الخط الازرق الحدودي فأشارت القوة الدولية المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل) في بيان لها عن حادثة إطلاق صواريخ من جنوبلبنان، الى انه «عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف ليل الاثنين، رصدت قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إطلاق ثلاثة صواريخ من محيط عام بلدة القليلة، جنوبلبنان، نحو إسرائيل وأبلغت السلطات الإسرائيلية اليونيفيل بأن صاروخين سقطا في البحر وآخر في شمال إسرائيل، جنوبي الخط الأزرق. رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية نحو محيط زبقين. وقد اتصل قائد اليونيفيل العام بالوكالة العميد تارونديب كومار على الفور بكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعا لأي تصعيد».