أكدت قوات الطوارئ الدولية المعززة التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان ال "يونيفيل" أن حادث إطلاق الصواريخ من جنوبلبنان نحو إسرائيل يشكّل انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ويهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة وتعريض حياة المدنيين للخطر. وأوضحت القوات الدولية التي باشرت تحقيقاً في الحادث في بيان صادر عن مركز قيادتها بجنوبلبنان اليوم أنه "عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل الاثنين رصدت قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إطلاق ثلاثة صواريخ من محيط عام بلدة القليلة جنوبلبنان نحو إسرائيل. وأبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليونيفيل بأن صاروخين سقطا في البحر وآخر في شمال إسرائيل جنوب الخط الأزرق وردّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية نحو محيط زبقين". ولفت البيان إلى أن قائد اليونيفيل العام بالوكالة العميد تارونديب كومار اتصل على الفور بكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع ال "يونيفيل" منعاً لأي تصعيد. وأكد البيان عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار حتى الساعة لدى أي من الجانبين أو إعلان أي جانب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ. وأضاف: "إنه الحادث الثالث من نوعه في أسبوع الذي تحصل فيه خروق أمنية خطيرة جنوبي نهر الليطاني. موضحاً أن اليونيفيل تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة وقد كثفت دورياتها لمنع وقوع أي حوادث إضافية تعرض سلامة السكان والأمن في جنوبلبنان للخطر كما أعاد الجانبان تأكيد التزامهما وقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية على طول الخط الأزرق والوضع الآن في المنطقة هادئ".