أكد ل «عكاظ» عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر، أن المعهد سيقدم خلال الموسم الجاري دراسات متعلقة بالمسجد النبوي، تتضمن توسعة مصلى النساء من الجهة الشمالية الشرقية للحرم وإنشاء طابق ثان للروضة الشريفة من الناحية الإنشائية لزيادة الطاقة الاستيعابية والربط بين التوسعة والروضة، وتقليل الاعتماد على القوى البشرية في فصل حركة النساء. وبين أن المعهد سينفذ خلال شهر رمضان الجاري 27 دراسة وبرنامجا علميا لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك من خلال رصد وتحليل الصعوبات التي قد تواجه زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف. وبين أنه تم تشكيل لجنة علمية للاطلاع على الأبحاث والدراسات التي قدمت للمعهد لتحكيمها، إضافة لعقد لقاءات وورش عمل مع الباحثين لاختيار أفضل الدراسات والأبحاث لتحقيق سبل الراحة للحجاج والمعتمرين. وأوضح أن المعهد سيقدم دراسة عن مستوى أداء مؤسسات وشركات العمرة في تقديم خدماتها للمعتمرين، بالتركيز على خدمتي الاستقبال والمغادرة والتعرف على تلك الخدمات ومستوى رضا المعتمرين عنها، مضيفا: تركز دراسات المعهد على منظومة التغذية لضمان سلامة الغذاء بدءا من الإنتاج الأولي وحتى طاولة المستهلك، ولتطبيق ذلك تم إعداد هذا المقترح لتقييم المنشآت الغذائية ووجبات الإعاشة بمكةالمكرمة، مشيرا إلى أن هناك أجهزة لرصد التلوث البيئي من خلال المحطات البيئية المنتشرة بالمنطقة المركزية للحرمين الشريفين وأحياء مكةالمكرمة. ضبط الحركة المرورية وأشار إلى أن المعهد سيقدم دراسة في مجال التحكم في حركة المركبات بمكةالمكرمة خلال موسمي رمضان وحج هذا العام، وقال «هذه الدراسة تم إعدادها بناء على التقارير التي رصدت الزحام الذي تواجهه مكةالمكرمة بسبب الطلب المتزايد على التنقل في اتجاه المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، مؤكدا أن المعهد يسعى لتحسين الحركة المرورية وتشجيع استخدام النقل العام وتقليل سلبيات منظومة النقل الحالي المعتمدة على المركبات الخاصة داخل مدينة مكةالمكرمة. وأوضح عميد المعهد أن إسكان الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة يعد من أهم العناصر لمنظومة الحج لتوفير إسكان يتناسب مع حجم الطلب ويحقق متطلبات ضيوف الرحمن، مبينا أن المعهد سيجري دراسة تتعلق بإسكان الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة. وأكد أن للتوعية الإعلامية دورا إيجابيا في التثقيف، مشيرا إلى أن المعهد سيشارك في هذا الجانب بدراسة عن البوابات الالكترونية ودورها في توعية وإرشاد المعتمرين والزوار ودراسة سياق وملامح الاتصال في مرافق الحجاج والمعتمرين وعلاقتها بسلوكيات التواصل معهم. منظومة معلوماتية وقال «إن المعلومة تعتبر مصدرا هاما ومرتكزا أساسيا لدى متخذ القرار، ومع التقدم الهائل في علوم الحاسب الآلي والإحصاء أصبحت فرصة الحصول على المعلومة وتحليلها أسرع وأكثر دقة» مشيرا إلى أن المعهد بما لديه من بنك للمعلومات ودراسات وتواصله مع الجهات ذات العلاقة لجمع المعلومات والإحصائيات المتعلقة بالحج والعمرة فإنه يعمل على إنشاء منظومة معلوماتية متكاملة مبنية على الدراسات والأبحاث لتكون مرجعا لأصحاب القرار. وأكد أن لدى المعهد برامج ودراسات مستمرة تجرى كل عام في المجالات الإدارية والإنسانية البيئية والصحية والعمرانية والهندسية والإعلامية والمعلوماتية وتهدف لخدمة ضيوف الرحمن وتطوير الخدمات المقدمة لهم وفق رؤى وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين.