يطلق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة، والذي يعد أكبر تظاهرة بحثية لشؤون الحج والعمرة ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى في الفترة من 10 15 من شهر رجب المقبل. وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي «أن الملتقى أكبر تجمع سنوي يجمع المهتمين من الهيئات والإدارات الحكومية والأمنية بالشركات والعارضين والخبراء والمتخصصين في مجال البحث والتطوير لخدمات الحج والعمرة. ويهدف هذا الملتقى إلى تبني الرؤى المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين في تطوير منظومة الحج والعمرة بالاستفادة من التقنيات الحديثة والبحث العلمي في شتى المجالات لتسهيل أداء الفريضة لضيوف الرحمن». وأشار الدكتور سروجي إلى أن الملتقى يهدف إلى تقريب الرؤى المستقبلية وتحقيق أداء متفوق للأعمال وتسهيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية في خدمة ضيوف الرحمن ضمن مناخ علمي يجتمع فيه المختصون والمسؤولون والعاملون والشركات المتخصصة في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للوصول إلى ما يحقق أمن وسلامة ورفاهية الحجاج والمعتمرين والزوار. وأضاف عميد المعهد أن الملتقى يتيح تعزيز العلاقات بين مختلف الجهات العاملة وزيادة التعاون بينها وإنشاء شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الجودة في الخدمات والتنمية المستدامة. ويصاحب الملتقى «معرض الحج والعمرة » السنوي الأول والذي يهدف إلى استقطاب الشركات المحلية والدولية المختلفة لإبراز أحدث ما تقدمه من خدمات مع التعريف بجهود الدولة والجهات العاملة في الحج والعمرة. وتطرق الدكتور سروجي إلى أن مواضيع ومحاور الملتقى العلمي لأبحاث الحج تشمل خمسة محاور، المحور الأول: تقنية المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الذكية وتهتم بالمواضيع المتعلقة بالإفادة من التقنيات الحديثة في مجال جمع ومعالجة المعلومات وتحليلها والتقنيات والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار وإدارة أعمال الحج والعمرة، كما تهتم بالأبحاث والإحصاءات الأساسية عن الحرمين الشريفين ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والدراسات الإحصائية عن الحجاج والمعتمرين، وبناء مؤشرات أنشطة الحج والعمرة. في حين يناقش الباحثون في المحور الثاني الدراسات العمرانية والهندسية وتتناول المواضيع المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية والهندسية المناسبة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما يلزم لها من تخطيط وأبحاث في مجال الحركة والنقل والسلامة وإدارة الحشود والإسكان والمرافق والتشغيل والصيانة والمعايير التصميمية والتطوير الهندسي في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية، ويتطرق المحور الثالث للدراسات البيئية والصحية وتهتم بتطوير وبحث توفير البيئة الصحية المناسبة لضيوف الرحمن ومساعدتهم لأداء المناسك بيسر وسهولة. وتشمل المواضيع المتعلقة بالمناخ والأرصاد، تلوث الهواء، إدارة وجودة المياه، جودة الغذاء، الضوضاء والأشعة الشمسية، بالإضافة للبحوث المتعلقة بالصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي. ويركز المحور الرابع على الدراسات الإدارية والإنسانية في كل ما يتعلق بجوانب تطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها، كما تهتم بالجوانب التاريخية والجغرافية والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين ونحو ذلك من المواضيع المتعلقة بالجوانب الإدارية والإنسانية للحج والعمرة والأماكن المقدسة. ويبحث المحور الخامس الإعلام والإعلان في الحج، ويعنى بدراسة الجوانب الإعلامية والإعلانية في منظومة الحج والعمرة والزيارة والعمل على وضع الأفكار والمقترحات لتطويرها بصورة مستمرة. كما تهتم بالمواضيع المتعلقة بتحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين، ودراسات التوعية والإرشاد.