رأى مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم لويز فيليبي سكولاري أن الجناح الهولندي أريين روبن كان حتى الساعة نجم مونديال 2014. وتخوض البرازيل مباراة تحديد المركز الثالث مع هولندا في برازيليا، وقد لفت سكولاري الى أنه سيركز بشكل خاص على إيقاف روبن من إلحاق الضرر بفريقه الذي يسعى الى تحسين صورته مع نهاية البطولة. وأقر سكولاري بأن تدريبات المنتخب البرازيلي ركزت على إيقاف نجم بايرن ميونيخ الألماني، قائلا «أعتقد أن روبن كان أفضل لاعب في كأس العالم». وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الجمعة الماضي عن اللائحة المختصرة للاعبين المرشحين لجائزة افضل لاعب في نهائيات مونديال البرازيل، والتي ضمت روبن الى جانب الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار واربعة لاعبين من المنتخب الالماني. ورمى فيليبي سكولاري الكرة في ملعب رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ولم يتقدم باستقالته من منصبه رغم تلقي بلاده ثاني خسارة متتالية على ارضه لاول مرة منذ عام 1940. وقال سكولاري بعد خسارة البرازيل امام هولندا صفر/3 في مباراة تحديد المركز الثالث، وذلك بعد ثلاثة ايام على السقوط التاريخي امام المانيا 1/7 «يعود القرار لرئيس الاتحاد البرازيلي. سنقدم له تقريرا اخيرا وندعه يحلل ما يجب القيام به». وتابع سكولاري (65 عاما) الذي تعرض لانتقادات كبيرة بعد خسارة المانيا، امام الصحافيين «لن اناقش (مستقبلي) معكم»، مشيرا الى انه كان مقررا قبل انطلاق النهائيات وبغض النظر عن النتيجة بان يضع مصيره في يد رئيس الاتحاد. ودخل نجم المنتخب البرازيلي المصاب نيمار الى الغرفة خلال المؤتمر الصحافي لمدربه من اجل تحيته كرسالة تضامن معه. وينتهي عقد سكولاري بعد المونديال الحالي، لكن بعض التقارير اشارت الى احتمال بقائه حتى نهاية السنة. وسبق لسكولاري ان اعلن بعد الهزيمة المذلة امام المانيا انه سيتخذ قراره بشأن مستقبله بعد مباراة المركز الثالث. «ما زال امامنا عمل يجب القيام به»، هذا ما قاله سكولاري بصحبة طاقمه التدريبي من مقر المنتخب في تيريسوبوليس، مضيفا «ما زلنا مرتبطين بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم حتى نهاية كأس العالم. والان، نهاية كأس العالم ستكون في مباراة السبت». وتابع سكولاري الذي عاد في 2012 الى المنتخب بعد ان قاده الى اللقب العالمي الخامس والاخير عام 2002 «لن اتحدث مع ادارة الاتحاد البرازيلي الا بعد مباراة السبت. بعد تلك المباراة سيتم تحديد الموقف». ومن المؤكد ان الهزيمة امام هولندا قد تكون كافية للاتحاد البرازيلي لكي يحدد موقفه من سكولاري الذي انهى فريقه البطولة كصاحب اسوأ دفاع بعد ان اهتزت شباكه في 14 مناسبة. دخل سكولاري (65 عاما) الى نهائيات النسخة العشرين وهو يشدد على انه ليس خائفا من تحدي ان يصبح ثاني مدرب يحرز اللقب مرتين بعد الايطالي فيتوريو بوتزو في 1934 و1938 «لو كانت خائفا من التحديات لما كنت قد حققت اي شيء في مسيرتي». لكن هذا الحلم اصبح سرابا ومغامرة «فيليباو» مع بلاده وصلت على الارجح الى نهايتها ولن يتمكن من الارتقاء الى مستوى التحدي الذي وضعه لنفسه.