شهداء الواجب.. أسود الوطن الذين دفعوا حياتهم ثمنا لنعيش بسلام وأمان، أبطال لن يقدر أي منا على أن يفيهم حقهم مهما بذل من الغالي والنفيس، فأرواحهم الغالية والعزيزة التي صعدت إلى السماء لن تعود مهما فعلنا، لكنها ستظل ذكرى ترفرف في أرواحنا وخيالاتنا وذاكرة كل منا؛ عرفانا وامتنانا لما قدموه لنا. وحقهم علينا أن نحفظ لهم عهدا متينا بأن نرعى أسرهم وأبناءهم ما كتبت لهم الحياة، وهذا أقل واجب يمكن أن نقدمه لهم، وخادم الحرمين الشريفين يؤكد على هذا في كل مناسبة وحدث، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية حاضر دائما في كل حدث ويقف إلى جانب أسر الشهداء ويدعمهم ماديا ومعنويا، وتتبنى الدولة رعايتهم والتواصل معهم في كل مناسبة وتتبنى التكفل بحجهم وقضاء حوائجهم، ولكنهم يحتاجون إلى عرفان مجتمعي بتضحياتهم، ويحتاجون إلى أن نخلد ذكراهم حتى لا يبارحوا ذاكرتنا ولا ذاكرة الوطن. لا بد من تسمية الشوارع والميادين بأسمائهم بدلا من مسميات لبعض الشوارع لا دلالات لها، ولا بد من تسمية أبرز القاعات الرسمية في الجامعات والوزارات وقصور المؤتمرات بأسمائهم. يجب أن نخبر أبناءهم وبناتهم بأن أرواح آبائهم لم تذهب سدى، وأنهم لم يضحوا بها ليكون جزاؤهم منا النسيان، يجب أن يعلم أبناؤهم وبناتهم وزوجاتهم أن شهداء الواجب هم أهم ما يفاخر به الوطن، وأن تضحياتهم وبسالتهم محط تقدير الجميع. ولا بد أن نتولى إنشاء صندوق لرعاية أسر شهداء الواجب تدعمه الدولة ورجال الأعمال وحتى المواطنون ويفتح المجال فيه لتبرع الجميع؛ ليعبروا عن شكرهم وعرفانهم بالجميل لهؤلاء الأبطال رحمة الله عليهم جميعا. ولا بد أن نزرع في نفوس أبنائهم أن آباءهم لم يموتوا؛ إنما هم أحياء عند ربهم يرزقون. عكاظ