أعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة القصيم رئيسة اللجنة النسائية لأسر شهداء الواجب في المنطقة، عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، بملبغ 3ملايين ريال، وسمو ولي عهده الأمين بملغ مليون ريال لأسر شهداء الواجب في المملكة. وقالت سموها خلال ملتقى "وطن يكرم شهيداً" الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان تحت شعار (هم للوطن..ونحن لأبنائهم من بعدهم)، وتشرفت بإقامته اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم يوم أمس الأول، واستضافت خلاله أسر الشهداء من مختلف مناطق المملكة، إن اللجنة تسهم في مساعدة أسر شهداء الواجب على مواجهة أعباء الحياة بعد فقدان الأسرة عائلها بالمساعدات الفورية التي قدمتها وزارة الداخلية من شراء المساكن وتسديد الديون ومشاركتهم أفراح الأعياد والنجاح. وأكدت سمو الأميرة نورة بنت محمد على أن اللجنة امتدت جهودها إلى توفير الجو الصحي اجتماعياً ونفسياً يقيهم من الانحرافات الفكرية ومشاركتهم في أفراحهم كزواج احد الأبناء. وأوضحت أن هذه اللجنة بفكرتها وأهدافها وصيغتها التنفيذية هي تعبير عن مستوى الاستعداد الذاتي من قبل كافة عناصر المجتمع المدني ومؤسساته في منطقة القصيم وفي كافة مناطق المملكة، للبذل والمشاركة في كل اتجاهات العمل، كما أنها تعبر عن إيمان كل أبناء هذا الوطن بأهمية الحفاظ على مكتسباته وعقيدته، وحرصهم على نبذ كل فكر ضال أو توجه منحرف أو عقل مريض أو فكر مشوش. وبينت سموها أنه خلال فترة وجيزة من نشأة هذه اللجنة استطاعت أن تنجح في مساعدة 30طالبا وطالبة من أبناء الشهداء في الالتحاق بعدد من الكليات والمدارس الأهلية عبر منح دراسية، وتسهيل عملية نقل مقار العمل 8من أبناء ومحارم أسر الشهداء والوكلاء الشرعيين، وكذلك إلحاق 12من بنات وزوجات الشهداء ممن يحملن مؤهلات علمية بوظائف ملائمة. وأضافت: "تم عقد أكثر من 12برنامجاً تدريبياً في جانب التنمية المهنية والاجتماعية والعلمية وتطوير الذات شارك فيها أكثر من 100من أسر الشهداء". من ناحيتها، أكدت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي على أن حفل التكريم لأبناء وأسر الشهداء الذي تنظمة اللجنة النسائية لأسر الشهداء بمنطقة القصيم تحت شعار (وطن يكرم شهيداً)، يتجسد في أن المسؤولية الوطنية يتحملها كافة أبناء المجتمع تجاه الذين قدموا حياتهم فداء لوطنهم وحفاظاً على أمنه واستقراره. وقالت "إننا نفتخر في مثل هذه المناسبة بوجود أمهات وزوجات شهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، بين أخواتهن ومشاركتهن في هذا اليوم بالدعاء لأبطالنا بالرحمة والمغفرة وبأن يسكنهم الله فسيح جناته وينزلهم أعلى مراتب جنات النعيم لما قدموه من بسالة وتضحيات غالية ساهمت في تخليص الأمة من آثام وشرور بعض من أغوتهم شياطينهم". ونوهت إلى أن بطولات أبنائهم وأشقائهم من أسر الشهداء ستظل قدوة لكل ابن بار في هذا المجتمع، مؤكدة على أن شجاعتهم ستظل معلما مهما من معالم التضحية والفداء في حرب الواجب، كما أن أرواح الشجعان من أبنائنا في القطاعات العسكرية والأمنية ستظل حية في الذاكرة وخالدة في الوجدان. وأعلنت سموها عن تبرعها بمبلغ 100الف ريال لدعم برامج وانشطة لجنة رعاية أسر الشهداء الواجب في منطقة القصيم. من جهتها، أعربت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي الفيصل عضو مجلس إدارة جمعية النهضة بالرياض عن سرورها تجاه الجهود التي تقوم ببذلها لجنة أسر شهداء الواجب التابعة للجنة النسائية بالقصيم برئاسة سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود في سبيل خدمة أسر وأبناء الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن وطن العز والكرامة. وقالت سمو الأميرة نوف "إن مبادرة لجنة أسر شهداء الواجب بالقصيم في إقامة ملتقى (وطن يكرم شهيداً) بالتعاون مع وزارة الداخلية هي عمل وطني رائد يجب أن تحتذي به كافة المناطق"، مشيدةً بدور المرأة في العمل التطوعي خدمةً لأسر الشهداء، مؤكدة على أنه عمل مثمر وناجح نتيجة لوعيها بأهمية ذلك الدور والتنمية الشاملة لجميع تلك الأسر، منوهة وأنها ستكون إضافة تنموية مهمة للمجتمع بأسره. وتمنت سموها تكرار الملتقى سنوياً في كل منطقة من مناطق المملكة تكريماً لأولئك الشهداء الذين كرموا وطنهم باستبسالهم في حمايته من الأيدي العابثة والعقول المخربة. من جهتها، أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز عن خالص شكرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على دعمهم الدائم، ومؤازرتهم لأسر الشهداء الذين قدموا بأرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن، وتصدوا ببسالة لكل من أراد بهما شراً. كما شكرت منسوبات ملتقى نساء آل سعود اللواتي عملن بجد وإخلاص إبان الاعتداءات الغاشمة على وطننا وثابرن على التواصل مع الجرحى وجنودنا ومواطنينا ومتابعة التواصل مع أسر شهدائنا رحمهم الله وتوصيل طلباتهم للمسؤولين ومتابعة تنفيذها. ثم تشرف الحضور بالاستماع إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز حرم سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية التي أكدت فيها أن الدولة رعاها الله تؤكد بالفعل قبل القول ان تضحيات شهداء الواجب النبيلة باقية في قلوبنا بقاء الحياة وأن أيتامهم وذويهم محل العناية الفائقة فأولئك الأبطال قدموا أرواحهم درعاً لوطنهم الغالي لننعم جميعاً بالاستقرار ونحافظ على بناءٍ يحق لأيتام الشهداء أسرهم أن يفخروا به فكل إنسانٍ منا مدين لأولئك الأبطال ولأبنائهم وبناتهم وذويهم من بعدهم. إلى ذلك أعلنت سمو الأميرة ريما بنت سلطان عن انطلاق مبادرة تحت مسمى (برنامج التدريب المتخصص لأسر شهداء الواجب) بتمويل كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمبلغ قدرة مليون ريال لتشغيل هذا البرنامج الذي يهدف إلى تدريب أبناء وبنات واسر الشهداء الواجب على عدد من البرامج المتخصصة والمهارات المهنية بالتعاون مع مركزه وذات فائدة بعيدة المدى مثل الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وغيرها، وستكون هناك متابعة شخصية من سموها لسير هذه البرامج كمساهمة رمزية لأسر وأبناء وبنات شهداء الواجب. كما أعلنت الأميرة ريما بنت سلطان أنه وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني سيتم إعفاؤهم من رسوم التعليم الموازي في مراكز ومعاهد المؤسسة العامة للتدريب المهني. وفي ختام كلمتها شكرت سمو الأميرة نورة بنت محمد رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء على جهودها المتواصلة خدمة لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا السعودي، والاستاذة نوال العجاجي الأمينة العامة للجنة النسائية ومقررة اللجنة الأستاذة لولوة النغيمشي. ثم ألقت كلمة أسر الشهداء الأستاذة/ نادية العودة حرم الشهيد الرائد طلال المانع رحمه الله وذكرت ان الوطن يستحق منا هذه التضحية وكيف لا وهو منبع الرسالة المحمدية، ومصداقاً لقولنا هاهم أبناء شهدائنا نقدمهم مكان آبائهم الأبطال فداء لوطني الحبيب.. إثر هذه الكلمة بدأ اوبريت (الوطن الأم) فكرة وتأليف الشاعر /محمد عابس والحان الفنان خالد العليان والرؤية الفنية للمخرج فطيس بقنة. ثم رفعت سمو الأميرة نورة بنت محمد شكرها باسم رئيسة لجنة رعاية أسر الشهداء ومنسوباتها وكل من ترعاهم اللجنة لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه ولسمو وزير الداخلية وسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ولضيفة الشرف سمو الأميرة ريما بنت سلطان. كما كرمت سموها رعاة الحفل مجموعة السعودية للأبحاث، والأكاديمية العالمية للعلوم الصحية، والناقل الرسمي الخطوط السعودية، ونادي الهلال، ومجموعة بن لادن، محلات شاليمار، كالة جمال المناعي، وفندق موفنبيك، وفندق السلما وجريدة" الرياض"، ومجمع سلطانة الصناعي.