لم تتأخر الدولة، رعاها الله، في خدمة أبناء وأسر شهداء الواجب ودعمهم دوما بكل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام نظير ما قدمه الأبطال البواسل من فداء وتضحية وما قدمته عائلاتهم من تضحيات عظيمة في سبيل استقرار الوطن والحفاظ على مقدراته وقيمه وشريعته السمحاء في مواجهة شرور الفئات الضالة وأعمال الإرهاب والعنف المرفوضة من كل قطاعات الشعب. هذا النهج الذي تقوم به الدولة تجاه أبنائها من الشهداء وأسرهم يجسد عمق التلاحم وحرص الدولة رعاها الله على أبنائها. أمير تبوك: الشهداء أبناؤنا منطقة تبوك تعد من أهم المناطق العسكرية وقائمة الشهداء من أبناء القوات المسلحة طويلة وسجل الشهداء يفخر بهؤلاء الرجال الذين رفعوا الرايات المعطرة بدمائهم الزكية الطاهرة وعبروا بشهادتهم وقد أدوا الأمانة دفاعاً عن الوطن الغالي. ويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة على أن مدينة تبوك هي مصدر فخر كل سعودي، مدينة أنجبت رجالا استشهدوا من أجل الدفاع عن الوطن، وستنجب رجالا إن شاء الله ويضيف سموه (كلنا أبناء للشهداء وإخوان لهم .. كلنا نعد أنفسنا أفرادا للقوات المسلحة وأسر الشهداء نفخر بهم، نحن معهم قلبا وقالبا). يشار إلى أن سمو الأمير تواجد في منازل أسر الشهداء يواسيهم ويحنو على أطفالهم في مواقف إنسانية جميلة تعبر عن صدق التلاحم بين القيادة والمواطنين. النصر أو الشهادة منصور العريشي تناول فضل الشهادة وقال: ان رجل الأمن ينتظر إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة التي يبحث عنها الإنسان المسلم ليكرمه الله تعالى بها لكي يأخذ مكانه بين أسلافه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن الشهيد ينال ما لم ينله أحد: قال عليه الصلاة والسلام «يعطى الشهيد عند أول قطرة من دمه ست خصال: تكفر عنه خطاياه، ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلة الإيمان». قال تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم». عمل طيب ويواصل العريشي قائلا: لأجل شرف ذكر الله عز وجل عظمت رتبة الشهادة لأن المطلوب الخاتمة ونعني بالخاتمة وداع الدنيا والقدوم على الله والقلب مستغرق بالله عز وجل منقطع العلائق عن غيره فإن قدر عبد على أن يجعل همه مستغرقاً بالله عز وجل فلا يقدر على أن يموت على تلك الحالة إلا في صف القتال فإنه قطع الطمع عن مهجته وأهله وماله وولده بل من الدنيا كلها فإنه يريدها لحياته وقد هون على قلبه حياته في حب الله عز وجل ونال مرضاته فلا تجرد لله أعظم من ذلك، ولذلك عظم أمر الشهادة وورد فيه من الفضائل ما لا يحصى. وأضاف الشيخ منصور: ان فكرة إنشاء صندوق لرعاية أسر وعائلات الشهداء عمل طيب لأن وجود مثل هذا الصندوق سوف يساهم في تقديم خدمات جليلة لأبناء الشهداء وزوجاتهم وأسرهم كافة. عبدالرحمن الشهري قال: إن الشهداء لهم مكانة عظيمة عند الله عز وجل والجميع يعرف بأن الدولة أعزها الله تقوم بالاهتمام ورعاية أسر شهداء الواجب ولكن وجود صندوق خاص يرعى أحوال أسر هؤلاء الشهداء فكرة جميلة وتحث على العمل الإنساني الخير إذا تم عمله بطريقة منظمة وجيدة وتفيد أسر الشهداء فليس هناك ما يمنع من إقامة مثل هذا العمل الخيري الجليل وفاء للشهداء وتضحياتهم وبطولاتهم. وكيل أمانة تبوك للخدمات المهندس إبراهيم الغبان أوضح أن أمانة منطقة تبوك تسعى بأن تطلق على الشوارع الحديثة بما فيها الميادين أسماء شهداء الواجب، تخليدا لذكراهم وبطولاتهم التي قدموا فيها أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن وهم في الحقيقة يستحقون ذلك. التنفيذ ضروري طارق شقيق الشهيد ماجد الشهري يرى أن فكرة وجود صندوق لرعاية أسر شهداء الواجب مقترح رائع لا بد من تنفيذه فهي ضرورية لأن الصندوق سيقوم بتقديم كافة احتياجات أسر الشهداء خاصة إذا كان القائمون عليه من المتابعين لأوضاع تلك الاسر، فهم بحق يقدمون خدمات عظيمة لهؤلاء الأسر الذين يفتخرون بشهدائهم والصندوق سيكون داعما لهم. رجل الأعمال والاقتصادي في تبوك خالد كساب ذكر أن فكرة إنشاء صندوق رعاية أسر شهداء الواجب نوع من التكافل الاجتماعي ومن أولويات الأمور التي حثنا عليها ديننا الحنيف فالمجتمع كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ونحن أمة الإسلام أولى بأن نتمسك بهذا المرتكز الديني الهام. وبلادنا وبما تزخر به من رجال أعمال وأثرياء وشركات عملاقة قادرة على أن تساهم في هذا الصندوق على أن تتم إدارته بطريقة حديثة وعملية من ذوي الخبرة حتى يقدم الصندوق الشيء المأمول لأسر شهداء الواجب. من جهته قال رجل الأعمال أحمد الحارثي: إن إنشاء صندوق يرعى من خلاله أسر شهداء الواجب يحقق رفاهية مستدامة لهذه الأسر وتكون عونا لها ودعما في نفس الوقت لمكانة الشهيد وعلى هذا الصندوق أن يتعامل مباشرة مع أسر الشهداء والعمل على توفير الوسائل المتنوعة وإتاحة الفرص المناسبة لجميع أسر شهداء الواجب في الاستفادة من الصندوق الذي حتما سيلقى الدعم الكامل من الجميع فهو عمل إنساني بالدرجة الأولى.