قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن إسرائيل تستعد لاقتحام قطاع غزة خلال الساعات القليلة القادمة، وواصل الاحتلال هجومه الجوي على غزة الذي أسفر عن 90 شهيدا، رغم دعوة الأممالمتحدة إلى وقف إطلاق النار. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أمس، أن 90 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 20 طفلا وأصيب 700 بجروح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الثلاثاء، وتم تدمير نحو 150 منزلا، عبر 860 غارة إسرائيلية. وفيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أي وقف وشيك لإطلاق النار، ونقلت عنه صحيفة (هارتس) قوله: "لا نتحدث مع أحد في الوقت الراهن عن وقف لإطلاق النار، هذا غير وارد"، أبلغ عباس وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مكالمة هاتفية مساء أمس، ضرورة وقف إطلاق النار. وقال عباس "لا نريد من أي طرف تقديم أي شروط للعودة الى التهدئة، لأن الأهم هو حقن الدماء". وأضاف أن "مصر أجرت اتصالات مع الجانبين ولكن هذه الاتصالات فشلت ، وتكلمنا مع الجانب الأميركي وطلبنا أن يوقفوا العمليات العسكرية من جانب إسرائيل، ونحن نقنع حماس بوقف العمليات، ولكن للأسف لم ننجح بذلك أيضا". وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن قلقه بشأن الوضع في غزة، معتبرا ان التصعيد يجب ان يتوقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفتحت مصر أمس معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين الجرحى. من جانبه، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية ضد غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من الفلسطينيين الأبرياء. وقال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وسياسة الانتقام والقمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، يمثلان انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني، وللقوانين والأعراف الدولية، ويشكلان دليلا واضحا على رفض إسرائيل لمسيرة السلام السلمية. ودعا الزياني المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وسرعة التحرك لحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي الجائر على غزة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال في جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، إن الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا دعوته الطرفين إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس. وعبر بان كي مون عن قلقه من رؤية العديد من الفلسطينيين يستشهدون أو يصابون جراء العدوان الإسرائيلي في غزة. وجاءت الجلسة بناء على طلب مندوب فلسطينبالأممالمتحدة رياض منصور، الذي شدد على ضرورة وقف إزهاق الأرواح وإراقة الدماء. وحذر من أن الحالة الإنسانية في غزة في تدهور مستمر وخطير. وقال إن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو عقاب جماعي